النهار الاخبارية- وكالات
دعا رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري في موسكو روسيا إلى الاستثمار في البنى التحتية في لبنان للاستفادة من انخفاض الأسعار في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً ويأمل الحصول على دعم خارجي.
وأجرى الحريري، الذي لم يتمكن منذ تكليفه في أكتوبر (تشرين الأول) من تشكيل حكومة جديدة بسبب الانقسامات الحادة في لبنان، سلسلة زيارات خارجية تضمنت الإمارات، ومصر، وتركيا.
وخلال زيارة إلى موسكو اليوم التقى فيها رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، قال الحريري، وفق بيان صادر عن مكتبه: "حين نشكل الحكومة ونجري الإصلاحات اللازمة، نريدكم أن تعلموا أننا نرغب في رؤية كل الشركات الروسية تأتي إلى لبنان لتستثمر فيه في المرافق الموجودة، سواء الكهرباء، أو المرافئ، أو الطرقات، أو كل ما يتعلق بالبنى التحتية".
وتطرق الحريري إلى صعوبة تشكيل حكومة يريدها مصغرة ومن اختصاصيين على وقع سجالات مستمرة منذ أشهر بين الأطراف السياسية حول رؤيتهم لشكل الحكومة وتوزيع الحصص فيها.
وسقطت حكومة الحريري الأخيرة في أكتوبر(تشرين الأول) 2019، على وقع احتجاجات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية، فتشكلت حكومة جديدة لكنها استقالت بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس (آب).
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020، كُلف الحريري تشكيل حكومة جديدة.
وحتى قبل انفجار مرفأ بيروت، يشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات ملحة، ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه منذ عام ونصف، وأدى إلى خسارة الليرة اللبنانية أكتر من 85% من قيمتها. وبات أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر.
وتابع الحريري "كما تعلمون، فإنه بسبب الأزمة الاقتصادية، هناك فرص حقيقية لرجال الأعمال للاستثمار في لبنان بفضل انخفاض الأسعار"، مضيفاً "نأمل منكم أن تحثوا رجال الأعمال الروس على المجيء إلى لبنان".
ويبدو أن الشركات العالمية بدأت تتطلع إلى مشروع إعادة أعمار المرفأ الذي دمر بشكل شبه كامل، على وقع تنافس بين حكومات خارجية.
وأعلنت 3 شركات ألمانية في الأسبوع الماضي مشروعاً ضخماً بـ 30 مليار دولار يطمح لإعادة إعمار المرفأ، والمناطق المتضررة المحيطة به.
كما تقدمت شركة فرنسية عملاقة في سبتمبر (أيلول) بخطة متكاملة لإعمار وتوسيع وتطوير المرفأ.