السبت 23 تشرين الثاني 2024

الاحتلال يواصل اقتحامه جنين.. وقواته تشتبك مع المقاومه


النهارالاخباريه وكالات
اضطرت عائلات فلسطينية،النزوح من الحي الشرقي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 20.
حيث قال نازحون من الحي الشرقي الذي تتركز فيه العمليات العسكرية إنهم غادروا منازلهم "تحت ضغط العمليات الإسرائيلية ونتيجة عدم توفر المواد الغذائية والمياه".
وذكر الفلسطيني جابر أبو ريح وهو يسير برفقة زوجته وأطفاله حاملا أصغرهم: "اقتحم الجيش الإسرائيلي منزلنا جالبا معه معداته وطعامه وكل ما يلزمه، وحوّل منزلنا إلى نقطة عسكرية".
وأضاف: "قال لنا الجيش (بالعامية) دبروا حالكم (أوجدوا أماكن بديلة) القصة طويلة".
وعن الأوضاع في الحي الشرقي، قال أبو ريح: "الدمار كبير، الجيش ينفذ حرباً حقيقية، والسكان دون طعام ولا دواء ولا شراب".
وأشار إلى أنه نزح مع عائلته "سيراً على الأقدام منذ نحو ساعة وتسلقنا جبلاً حرجياً إلى المجهول".
أبو الريح واحد من عدة عائلات بينهم نساء وأطفال ومسنون نزحوا من الحي الشرقي بجنين هرباً من العمليات العسكرية الإسرائيلية. 
وفي وقت سابق اليوم، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تواجه "صعوبة كبيرة في الاستجابة لمناشدات المواطنين المحاصرين في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وذلك بسبب إعاقة قوات الاحتلال لحركة مركبات الإسعاف ومنع طواقمها من الوصول إلى وجهتهم لأداء عملهم الإنساني".
وأضافت أن طواقمها "بالإضافة لتقديم الإسعاف الأولي للمصابين والمرضى ونقل الشهداء، تقوم بمحاولة تلبية مناشدات المواطنين الذين بحاجة إلى أدوية، أو حليب للأطفال أو فوط، أو مواد غذائية نفذت لديهم جراء الحصار الشديد المفروض من قبل الاحتلال على المنطقة".
وفي وقت لاحق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تعرض 3 مركبات إسعاف تابعة لها لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في جنين، وإصابة طاقم إحداها المكون من 3 أفراد.
وقالت الجمعية في بيان مقتضب إن الجيش الإسرائيلي "أطلق الرصاص على طاقم سيارة إسعاف تابع لها وأصاب ضابطي الإسعاف مراد خمايسه، وطاهر صانوري بشظايا رصاص حي في الوجه وتم نقلهما إلى المستشفى".
كما أشارت إلى "إصابة طبيب متطوع داخل السيارة برصاص حي في اليد".
وبعد ساعات، أعلنت الجمعية "تعرض اثنتين من مركبات الإسعاف التابعة لها لإطلاق النار.
وقالت إن "قوات الاحتلال تطلق النار على سيارة الإسعاف التي تعاملت مع نقل شهيد، وإسعاف آخر لنقله إلى المستشفى في جنين".
من جهتها، أدانت وزارة الصحة "استهداف الاحتلال المتعمد للطواقم الطبية والإسعاف في جنين".
وأكدت أن "طبيباً في وزارة الصحة وضابطي إسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نجوا من الموت بأعجوبة، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في جنين".
وأشارت الجمعية، إلى "توقيف الطواقم وتفتيش مركبات الإسعاف ومنع دخولها إلى أي منطقة في المدينة دون الحصول على تنسيق مسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً معرضاً حياة المواطنين للخطر".