الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

اعترض صواريخ أُطلقت من القطاع وصافرات الإنذار تدوي بالمستوطنات

النهار الاخبارية - وكالات 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضه صواريخ أُطلقت من قطاع غزة، فجر الخميس 23 فبراير/شباط 2023، مشيراً إلى أنه ردّ عليها بتنفيذ ضرباتٍ استهدفت مواقعَ للمقاومة الفلسطينية في القطاع، وذلك بعد أن رفع مستوى التأهب في صفوف قواته، على خلفية "مجزرة نابلس"، التي قَتل فيها جيش الاحتلال 11 فلسطينياً شمالي الضفة الغربية. 

وكشف جيش الاحتلال، في تغريدة عبر حسابه، انطلاق صافرات الإنذار جنوبي إسرائيل، كما أكد في تغريدة أخرى أنه "تعقيباً على التقارير الأوّلية تم إطلاق ستة صواريخ من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض خمسة صواريخ من قِبل منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي، وسقط صاروخ واحد في منطقة مفتوحة".

تأتي هذه التوترات بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 11 فلسطينياً، وإصابة 102 بجراح، بينهم 6 بحالة خطيرة، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس. وأشار شهود عيان إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً وسط البلدة القديمة من نابلس، وسُمع تبادلٌ لإطلاق النار مع مسلحين، ودوي انفجارات.

من جهتها، قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" (خاصة)، إن "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تحدّث مع مفوض الشرطة، كوبي شبتاي، حول استعدادات الشرطة في أعقاب العملية في نابلس، والتهديدات بالانتقام، وأبلغ المفوض الوزير بأن الشرطة ستعزز قواتها في جميع أنحاء البلاد".

كما أضافت القناة: "تقرَّر تكثيف إجراءات الأمن، مع التركيز على تجمّعات خط التَّماس والقدس والمدن الرئيسية".

واشنطن تعرب عن قلقها
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن "القلق البالغ" من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إفادة صحفية، في أعقاب مقتل 10 فلسطينيين في عملية اقتحام إسرائيلية بالضفة الغربية.

وقال برايس: "الولايات المتحدة قلقة للغاية من مستويات العنف التي شهدتها إسرائيل والضفة الغربية، الأربعاء، وندرك المخاوف الأمنية الحقيقية التي تواجه إسرائيل، لكن في الوقت ذاته قلقون للغاية من العدد الكبير للضحايا المدنيين والمصابين".

برايس أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين "على تواصل مباشر" مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، علاوة على عدد آخر من الدول في المنطقة، مجدِّداً مطالبة الفلسطينيين والإسرائيليين بالتهدئة.

توترات في الضفة الغربية 
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان حالةً من التصعيد المستمر، منذ وصول بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة إلى السلطة، وإعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، سياسة استيطانية وأمنية تصعيدية مع الفلسطينيين.

كان تعيين بن غفير في منصبه الأمني بالحكومة الإسرائيلية، أثار كثيراً من الانتقادات عربياً ودولياً، وحتى في الداخل الإسرائيلي، بسبب مخاوف من تصاعُد التوتر بشكل كبير، لا سيما في الضفة والقدس.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان سابق، فإن بداية العام الجاري هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء الفلسطينيين (61 شهيداً) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ22 الماضية.

ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مركزاً لها.

وتقول الجماعة إنها تردّ على اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.