الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

استمرار تدفق المساعدات العربية لتركيا..

النهار الاخبارية - وكالات 
أعلن الأردن، الأحد، 12 فبراير/شباط 2023 تسيير طائرتين عسكريتين إلى مطار أضنة التركي، وعلى متنهما 480 خيمة عائلية من أصل 10 آلاف، سيتم إرسالها تباعاً، لمساعدة المتضررين من الزلزال، في الوقت الذي حطت فيه طائرة شحن عسكرية إماراتية محملة بالمساعدات للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، بمطار أضنة.

كان زلزال ضد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الإثنين 5 فبراير/شباط 2023 بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

خيام من الأردن للمتضررين من زلزال تركيا
بيان لوزارة الخارجية الأردنية، ذكر: "بناء على التوجيهات الملكية السامية بمساعدة الأشقاء المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا الشقيقتين، قام سلاح الجو الملكي بتسيير طائرتين إلى مطار أضنة التركي لنقل ما مجموعه 480 خيمة عائلية من مستودعات المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المملكة".

أشار إلى أنه "سيتم إيصال الخيام للمتضررين من الزلازل في المناطق المنكوبة، من أصل 10 آلاف خيمة سيتم نقلها تباعاً عبر جسر جوي بين البلدين الشقيقين". وأكد متحدث الخارجية الأردنية، سنان المجالي، وفق ذات البيان، أن "المملكة مستمرة بتقديم المساعدات إلى الأشقاء في المناطق المنكوبة في البلدين الشقيقين".

خلال الأيام الماضية، أرسل الأردن عدداً من طائرات المساعدة إلى تركيا، ومستشفى عسكرياً ميدانياً مجهزاً بالكامل إلى كهرمان مرعش.

طائرة إماراتية ترسل مساعدات إلى تركيا
في سياق متصل، حطت طائرة شحن عسكرية إماراتية محملة بالمساعدات للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، بمطار أضنة. وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول، فإن طائرة الشحن العسكرية الإماراتية المحملة بالخيم والمواد الإغاثية تم تسليمها لقيادة قاعدة الناقلات العاشرة في الجيش التركي.

عقب الزلزال مباشرة كانت الإمارات قد قدمت 97 طناً من المواد الغذائية و20 طناً من المواد الطبية و696 خيمة للمتضررين من الزلزال بتركيا وسوريا. وتأتي المساعدات الإماراتية بتعليمات من رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان، مباشرة بعد تقديمه العزاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول أيام الزلزال.

يشرف على تنظيم عمليات المساعدات الإماراتية كل من القوات المسلحة ووزارتي الداخلية والخارجية والتعاون الدولي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وفي 7 فبراير 2023 صرح الرئيس الإماراتي بأن بلاده ستقدم 50 مليون دولار مساعدات لتركيا.

كما أطلق الهلال الأحمر الإماراتي حملة "جسور الخير" لجمع التبرعات النقدية والعينية لتركيا وسوريا اعتباراً من يوم الأحد ولمدة أسبوعين في مركزيها بالعاصمة أبوظبي ومدينة دبي.

كما أعلنت شركة "الأنصاري للصرافة" الإماراتية بتبرعها بمليون دولار للمتضررين من الزلزال. وتبرعت والدة الرئيس الإماراتي الشيخة فاطمة بنت مبارك، بـ13 مليوناً و600 ألف دولار للمتضررين من الزلزال.

جسر جوي من دبي إلى تركيا
في السياق، أعلنت شركة طيران الإمارات عن تدشين جسر جوي بين دبي وإسطنبول لإيصال المساعدات للمتضررين من الزلزال في سوريا والإمارات. ويشمل الجسر الجوي تنظيم رحلات لنقل نحو 100 طن من مواد الإغاثة الطارئة بالتنسيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.

في حين غادرت طائرة مساعدات موريتانية، الأحد، مطار العاصمة نواكشوط متوجهة إلى تركيا للمساهمة في إغاثة المتضررين من الزلزال. ووفق وكالة الأنباء الموريتانية، فإن الطائرة غادرت مطار نواكشوط الدولي في طريقها إلى تركيا، وعلى متنها مساعدات تتضمن كميات (لم تحددها) من الأسماك والأرز والتمور، إضافة إلى الأغطية.

قالت الوكالة إن "إرسال هذه المساعدات يأتي في إطار تنفيذ تعليمات أصدرها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بدعم عاجل لتركيا، للتخفيف من آثار الزلزال".

مساعدات قطرية إلى تركيا وسوريا
في حين أعلنت الخطوط الجوية التركية أنها نقلت، الأحد، 46 طناً من المساعدات الإنسانية القطرية إلى ولاية أضنة لتوزيعها على ضحايا كارثة الزلزال جنوبي تركيا. وقال المكتب الإعلامي للشركة في بيان إن طائرة للركاب وأخرى للشحن نقلتا المساعدات الإنسانية مباشرة من العاصمة القطرية الدوحة إلى أضنة.

أشار البيان إلى أن المساعدات تضم أغطية وملابس وأدوية ومستلزمات نظافة وأطعمة جاهزة للأطفال ومواد غذائية.

كما أعلن صندوق قطر للتنمية (حكومي)، الأحد، تقديمه دعماً لعمليات الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، المستمرة من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال في سوريا. وقال الصندوق، في بيان، إنه قدم دعماً لعمليات "الخوذ البيضاء" يشمل إصلاح سيارات الإسعاف العاملة على مدار الساعة والمخصصة لنقل الجرحى إلى المستشفيات.

أضاف أن الدعم يتضمن أيضاً توفير الوقود لتشغيل المركبات الثقيلة، التي تعتبر ضرورية لعمليات الإنقاذ، على أن يتم استخدام الجزء المتبقي من الدعم لتغطية الأنشطة الضرورية لتعافي المناطق المتضررة وإعادة تأهيل بنيتها التحتية الأساسية.

يهدف الدعم إلى المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وتوفير الاحتياجات اللوجستية المطلوبة حتى تستكمل فرق "الخوذ البيضاء" أعمالها في إنقاذ الضحايا، حسب البيان ذاته. وأشار إلى أن الدعم يركز بشكل خاص على مساعدة فريق البحث والإنقاذ، ويأتي من أجل تسريع وتحسين وتيرة عمليات إنقاذ الضحايا.

في حين أعلنت "الخوذ البيضاء" حالة الطوارئ شمال غربي سوريا، منذ وقوع الزلزال، وبدأت فرق الدفاع المدني في الاستجابة المباشرة. ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في مجالات الصحة والحماية، والبحث والإنقاذ، ودعم صمود المجتمعات، بالإضافة إلى حقوق الإنسان بالتركيز على العدالة والمحاسبة.