النهارالاخباريه بيروت
أشار النائب اللبناني ملحم خلف، اليوم السبت، إلى أن إعادة انتظام الحياة العامة في لبنان، تبدأ من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ومن بعدها تأليف حكومة قادرة على إدارة هذا الكم من الأزمات التي يتخبط بها لبنان.
قال خلف إنه "من المؤسف أننا نتحدث من بعد سنة وشهرين على فراغ سدة الرئاسة في لبنان، وبعد 339 يومًا على تواجدي في البرلمان، نرى تفلتًا من كل القيود الحقوقية والدستورية، وهذا أمر يظهر وكأننا سقطنا في انقلاب على الجمهورية وعلى الدولة والمفاهيم وسيادة القانون وانقلاب على الديمقراطية، كل هذا لا يمكن أن يقارب إلا من خلال إعادة انتظام الحياة العامة".
وأضاف أن "الواقع اليوم كأنه واقع تعليق لأحكام الدستور، وتعليق أحكام الدستور يخرج عن الأُطر الدستورية والقانونية ويسقطنا في ديكتاتورية نجهل من يتحكم بها".
وأوضح خلف أن "الشعب اللبناني انتخب النواب على أساس أن يحافظوا على الكرامة الوطنية التي لا تسمح، تحت أي مسمى، للتدخل الخارجي، ومن المؤسف أن نرى أن هناك تدخلات في هذا الموضوع، إلا أن هذا الأمر هو مساس بالكرامة الوطنية ومساس بالوكالة المعطاة من الشعب اللبناني لنوابه، لا يمكن أن أتخيل أو أقبل أن يكون هناك تدخل خارجي في الملف الرئاسي لأنه يعد إسقاطًا لدور النائب الذي عليه أن يكون ملتزمًا به أمام ضميره وينفذ أحكام الدستور، والامتثال إلى أحكام الدستور هو المخرج الإنقاذي للمسؤولية الملقاة على النائب اللبناني".
كما شدد على أن "128 نائبًا هم المسؤولين الوحيدين عن انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه المسؤولية فردية شخصية لا تقبل انتقاصها بأي تدخل من الخارج، هذا الأمر، مع الشكر لسعي الخارج في بعض الأوقات لتسهيل الأمور، إنما المسؤولية تعود إلى 128 نائبًا".
واعتبر خلف أن "الأمور في لبنان أصبحت في الدرك الأسفل، وكأن معاناة شعبنا لا تعنينا، من سقوط قتلى، وتدمير منازل وتهجير لعدد من أهلنا بهذه الوحشية التي تصيبنا من قبل العدو الإسرائيلي كأنها لا تعنينا، الناس المتروكون من دون أي اهتمام إن كان في معيشتهم أو صحتهم أو دراستهم، كأن شيء لا يعنينا، كل هذه الأمور هي نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية".