النهار الاخبارية- وكالات
طالب مواطنون في مختلف ولايات سلطنة عمان، ولليوم الثالث على التوالي بتسريع معالجة قضية الباحثين عن عمل والمنهية خدماتهم في مؤسسات القطاع الخاص، وفق ما ذكرت جريدة عمان.
ومنذ صباح الأربعاء، تجمع المئات أمام المديريات العامة لوزارة العمل في المحافظات وأمام مكاتب بعض أصحاب السعادة المحافظين والولاة لإيصال رسالتهم للجهات المعنية.
وجدد الشباب خلال تجمعاتهم الولاء لسلطان عُمان هيثم بن طارق، مؤكدين أن هدف تجمعاتهم يتركز على معالجة أوضاعهم وحث الجهات المعنية لتسريع حل قضية الباحثين عن عمل وكذلك المنهية خدماتهم.
وتسببت جائحة كورونا في إنهاء خدمات المئات من المواطنين، بسبب توقف أنشطة الشركات التي يعملون بها نتيجة تأثرها بالجائحة.
ومن صحار التي بدأ فيها أول تجمع صباح الأحد الماضي، قال محمد الوشاحي: "أنا هنا لأطالب بفرصة عمل، كما أطالب بالتدخل لوقف إنهاء خدمات المواطنين في الكثير من الشركات"، مؤكداً: "هذا جوهر مطالبنا".
كما قال عبدالله المقبالي: "هذا الوطن غالٍ على قلوبنا، لكنّا هنا نبحث عن وظائف برواتب مرضية لنبني مستقبلنا ونستطيع بناء أسر وهذا حق من حقوقنا"، مشيراً إلى أهمية وجود مشاريع استثمارية تساهم في صناعة اقتصاد قادر على استيعاب أعداد الباحثين عن عمل التي تتزايد كل يوم.
مبادرة تشغيلية
واستبشر الباحثون عن عمل والمنهية خدماتهم بالتوجيهات التي أسداها السلطان هيثم بن طارق، للجهات المعنية لسرعة تنفيذ المبادرات التشغيليّة التي أعلن عنها أمس وفي مقدمتها تنفيذ خطة توظيف ما يزيد عن 32 ألف فرصة عمل خلال هذا العام، منها 12 ألف فرصة عمل في القطاع الحكومي المدني والعسكري وفق الاحتياجات الفعلية للجهات المختلفة.
بالإضافة إلى توفير ما مجموعه 2000 فرصة عمل بالقطاع الحكومي بنظام العقود المؤقتة حسب الاحتياجات الفعلية للمؤسسات الحكومية في مختلف محافظات السلطنة، وتوفير ما مجموعه مليون ساعة للعمل الجزئي في المؤسسات الحكومية بمختلف محافظات السلطنة.
ودعا إلى دعم الأجور وصرف معونات شهرية مقطوعة من صندوق الأمان الوظيفي للعاملين لحسابهم الخاص المؤمن عليهم لدى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية المتأثرة أعمالهم بسبب الوضع الاقتصادي ومن في حكمهم، وصرف إعانة شهرية مقطوعة من صندوق الأمان الوظيفي للمنهية خدماتهم من العمانيين العاملين بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك لمدة 6 أشهر.
رفض واستياء
وأعرب الكثير من المواطنين لوكالة الأنباء العمانية، عن رفضهم واستيائهم من التصرفات التي قام بها عددٌ من الأشخاص ضمن تجمعات أقامتها اليوم أعداد من الشباب في مدينة صحار بمحافظة شمال الباطنة، لمعالجة أوضاعهم في ملف التوظيف، مثل التعدي على رجال الشرطة والمارة وسالكي الطرق وقطع الطرقات العامة والفرعية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يعد مخالفة للنظام الأساسي للدولة.
وأطلق العُمانيون دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تدعو للالتزام بالنظام والقانون وعدم القيام بتصرفات تستهدف القائمين على حفظ النظام العام أو على المقدرات والممتلكات وحريات المواطنين والمقيمين، مؤكدين على أن هذه الأفعال وسيلة غير مقبولة لعرض المطالب وتحقيق الأهداف.
وقالت شرطة عمان في حسابها الرسمي عبر موقع "تويتر"، أنها أوقفت عدداً من الأشخاص لتورطهم في قطع الطرق والاستيلاء على مركبات النقل والاعتداء على المارة، والشروع في تخريب الممتلكات العامة والخاصة ومنها المحلات التجارية والشروع في السطو عليها وإضرام النار بها، وذكرت بأنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.