النهار الاخباريه- وكالات
أوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف "أوبك+"، الخميس، بزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أغسطس (آب) وحتى ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، في حين تم تأجيل الاجتماع الوزاري إلى الغد بسبب تحفظات إماراتية بشأن مد الاتفاق لنهاية عام 2022، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة افتراضياً عبر الفيديو قبل ساعات من انطلاق الاجتماع الوزاري المرتقب رقم 18 برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ونظيره ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، وذلك بحضور محمد باركيندو، أمين عام "أوبك" والدول الأعضاء وسكرتارية "أوبك". وتخالف الزيادة المقترحة توقعات المحللين الذين كانوا يرجحون زيادة بين 500-700 ألف برميل يومياً. كما اقترحت اللجنة أيضاً أن يمدد التحالف المكون من 23 دولة، إدارة إمدادات النفط حتى نهاية 2022. وقال مصدر في "أوبك+" لوكالة "رويترز" إن التحالف يتحرك باتجاه إضافة نحو مليوني برميل يومياً من النفط إلى السوق تدريجاً في الفترة بين أغسطس إلى ديسمبر، إذ يخفف التحالف قيود الإنتاج في ظل تعافي الاقتصاد العالمي وصعود أسعار الخام. وتوقّع المصدر أن تبلغ الزيادات الشهرية 400 ألف برميل يومياً بموجب الخطة، مضيفاً أن اللجنة الوزارية لـ"أوبك+" اقترحت ذلك على التحالف الأوسع نطاقاً. وقال مصدر آخر في المنظمة إن السعودية وروسيا أكبر المنتجين فيها توصّلتا إلى اتفاق مبدئي. وخفّض التحالف طوعاً منذ 2016 إنتاج النفط للمحافظة على استقرار الأسعار، خصوصاً منذ قلّص وباء كورونا العام الماضي الطلب العالمي على النفط.
الأزمة والطلب العالمي
ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب الأزمة الصحية، اتفقت "أوبك+" العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة 10 ملايين برميل يومياً، اعتباراً من مايو (أيار) 2020، على أن تنهي تلك القيود على مراحل حتى نهاية أبريل (نيسان) 2022. ويبلغ الخفض حالياً نحو 5.8 مليون برميل يومياً. وبدأ وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفائهما، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، محادثات عبر الإنترنت الخميس، فيما قالت مصادر إنهم سيتخذون قراراً بشأن سياسة الإنتاج اعتباراً من أغسطس، مرجّحة أن يدرسوا أيضاً تمديد فترة الاتفاق الشامل. وذكر مصدر في المنظمة أنه ربما يتم تمديد الإدارة الفاعلة للإمدادات حتى نهاية 2022، غير أنه لم يتضح حتى ما إذا كانت هذه الفكرة تلقّت دعماً بالإجماع في المجموعة. واختتمت "أوبك بلس" اجتماعها قبيل الواحدة ظهراً بتوقيت غرينيتش. واجتمعت لجنة وزارية بأوبك+ بعد ذلك قبيل اجتماع لوزراء أوبك+ بالكامل في وقت لاحق اليوم.
تعاون سعودي روسي
وتتعاون السعودية وروسيا وبقية أعضاء "أوبك+" على نحو وثيق منذ انهيار كبير للتحالف في مارس (آذار) 2020 قبل قليل من تسبب الجائحة في تهاوي أسعار النفط. وأدى انهيار الأسعار إلى دفعهم للقيام معاً بصياغة اتفاق الإمدادات.
فائض متوقع
وكانت اللجنة الفنية المشتركة التابعة لـ"أوبك+" اجتمعت الثلاثاء، وأشارت في تقريرها إلى أنها تتوقع فائضاً في النفط بنهاية عام 2022، بناءً على سيناريوهات عدة للعرض والطلب. وقدّرت اللجنة نمو الطلب على النفط ستة ملايين برميل يومياً في 2021، لكنها لفتت إلى مخاطر حدوث تخمة في 2022، وقالت إن ثمة "قدراً كبيراً من عدم اليقين" الذي يشمل تفاوت التعافي العالمي وارتفاع الإصابات بسلالة "دلتا" الأشد عدوى من فيروس كورونا. وبحسب اللجنة، فإن التزام دول "أوبك+" الحصص الإنتاجية بلغ 114 في المئة، إلّا أن مدى التزام دول "أوبك" كان أكبر، إذ وصل إلى 124 في المئة.
"طمأنة" الأسواق النفطية
وفي افتتاح الاجتماع، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان "فلنستمر في اتجاه ما كنّا نخطط له في يوليو بالفعل. ولطمأنة الأسواق، فقد قررنا العودة إلى الاجتماعات الشهرية مرة أخرى. وذلك مع الأخذ في الاعتبار رغبتنا بتهدئة وطمأنة السوق، وسنواصل المتابعة والمراقبة... وسنراقب الوضع باستمرار، ولن نعرّض السوق لأي عدم اهتمام". ومنذ ديسمبر، تجتمع دول "أوبك+" كل شهر لضبط استراتيجيتها بأكبر قدر ممكن مع ما يستجد من تطورات، كذلك تواكب هذه الدول المستجدات السياسية المتعلقة بإيران، العضو الرئيس في المنظمة.وتخضع طهران لحظر تقوده الولايات المتحدة يعيق قطاعها النفطي في حين تحاول المحادثات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، ما ربما يسمح لإيران في النهاية بزيادة صادراتها بدرجة كبيرة. ومن المرجح أن يجبر ذلك منتجي النفط الرئيسيين الآخرين على تعديل مستويات إنتاجهم.وتجتمع الدول المنضوية في تحالف "أوبك+" لمنتجي النفط، الخميس، ويتوقع أن تتفق على زيادة الإنتاج في أغسطس لتغطية الطلب والحدّ من ارتفاع أسعار الخام. وسينطلق الاجتماع بمؤتمر عبر الإنترنت تعقده الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية، في وقت لاحق من اليوم، عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش. وعادت أسعار الخام إلى المستويات التي سجّلت آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وهو أمر يدعم عادة الآراء المؤيدة لزيادة الإنتاج.
الأسعار تواصل المكاسب
وواصلت أسعار النفط مكاسبها بفضل الأنباء عن خطط الزيادة الأخيرة، فيما كان بعض المتعاملين يتوقعون ارتفاعاً أكبر للإنتاج في أغسطس. وبحلول الساعة 17:15 بتوقيت غرينيتش، عززت أسعار النفط مكاسبها، وجرى تداول خام برنت القياسي تسليم سبتمبر (أيلول)، فوق مستوى 75 دولاراً بزيادة 1.1 دولار، ما يوازي نحو 1.5 في المئة إلى 75.70 دولار للبرميل الأعلى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بعد أن صعد 0.4 في المئة خلال الجلسة السابقة. وارتفع سعر خام غرب تكساس الأميركي تسليم أغسطس، مقترباً من 75 دولار دولاراً بزيادة 1.48 دولار ما يعادل نحو 2 في المئة إلى 74.95 دولار، بعدما كسب 0.7 في المئة بالجلسة السابقة.وزادت أسعار النفط بأكثر من 50 في المئة في النصف الأول من العام الحالي، وهو أفضل أداء نصف سنوي خلال 12 عاماً، تحديداً منذ 2009، إذ عزز التعافي من وباء كورونا استهلاك الوقود.
إنهاء نظام خفض الإنتاج
وحضّت الهند، ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم، "أوبك+" على إنهاء نظام خفض الإنتاج على مراحل والسماح للأسعار بالتراجع في وقت يهدد الضغط الناجم عن التضخم بعرقلة التعافي الاقتصادي. وقال وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزفيدو الذي يتولى رئاسة منظمة "أوبك" حالياً، إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط بقوة في النصف الثاني من العام، لكن "من غير المناسب أن نخفّض حذرنا". وأضاف "لا يزال فيروس كورونا يحصد أرواحاً، آلاف الأرواح كل يوم".وأردف أن متحورة "دلتا" الجديدة وارتفاع أعداد الإصابات في الكثير من الدول "يذكّران بشكل قاتم بانعدام اليقين الذي لا يزال مخيّماً".
النفط وسلالة دلتا
وكانت أسعار النفط، قد ارتفعت مبكرا اليوم الخميس، ليتجاوز برنت مستوى 75 دولاراً للبرميل مع ترقب نتائج اجتماع "أوبك+"، ومتابعة مستجدات الطلب العالمي على الخام في ضوء تفشي سلالة "دلتا" من كورونا. وأوردت وكالة "رويترز" عن مصدر بـ "أوبك+" عن اتفاق سيتضمن على الأرجح زيادات شهرية لإنتاج النفط بأقل من 0.5 مليون برميل يومياً حتى ديسمبر (كانون الأول). فيما أفاد مصدر آخر من "أوبك بلس " أن السعودية وروسيا قد توصلتا إلى اتفاق مبدئي على زيادة الإنتاج اعتباراً من شهر أغسطس. (آب) كما أوضحت الوكالة من مصدر بـ "أوبك بلس" أن المجموعة ستخفف على الأرجح تخفيضات إنتاج النفط نحو مليوني برميل يومياً بين أغسطس وديسمبر.ويجتمع اليوم تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة، تشمل أعضاء منظمة "أوبك" وحلفاء من خارجها، أبرزها روسيا، لتحديد مستهدفات الإنتاج لشهر أغسطس (آب)، وذلك في إطار اجتماعات شهرية لتقييم تطورات السوق.وكانت توقعات مسبقة تشير إلى زيادة مرتقبة في الإنتاج، استجابة لتعافي الطلب العالمي، وتعافي الاقتصاد، استناداً إلى معدلات توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا، ورواج موسم السياحة والسفر والطيران، اختلفت التقديرات حول مقدار الزيادة، وأشار بعضها إلى 500 ألف برميل يومياً، أو أكثر من مليون برميل يومياً.
ويحمل الاجتماع الوزاري رقم 18 لوزراء تحالف "أوبك+"، ويعقد برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ونظيره ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، وذلك بحضور محمد باركيندو أمين عام "أوبك" والدول الأعضاء وسكرتارية "أوبك".
ارتفاع الأسعار
وبحلول الساعة 8:40 بتوقيت غرينيتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر (أيلول)، فوق مستوى 75 دولاراً بزيادة 42 سنتاً، ما يوازي نحو 0.56 في المئة إلى 75.04 دولار للبرميل الأعلى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بعد أن صعد 0.4 في المئة خلال الجلسة السابقة.
وصعد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي تسليم أغسطس مقترباً من مستوى 74 دولاراً بارتفاع 49 سنتاً، ما يعادل نحو 0.7 في المئة إلى 73.96 دولار، بعد أن كسب 0.7 في المئة بالجلسة السابقة.
وزادت أسعار النفط بأكثر من 50 في المئة في النصف الأول من العام الحالي، وهو أفضل أداء نصف سنوي خلال 12 عاماً، تحديداً منذ 2009، إذ عزز التعافي من وباء كورونا استهلاك الوقود.
وسجل خام برنت مكاسب شهرية تعتبر السادسة من بين سبعة أشهر سابقة في يونيو (حزيران) بـ 9.2 في المئة، بينما زاد الخام الأميركي 11 في المئة، وسجّل الخامان زيادة في الربع الثاني من 2021 بلغت 21.3 و25.2 في المئة.
وبينما تؤسس الدلتا شديدة العدوى لفيروس كورونا وجودها في عديد من البلدان، ما يؤدي إلى إجراءات عزل عامة جديدة أو قيود على التنقل من أستراليا إلى البرتغال، فمن المتوقع تعافي الحاجة إلى الاحتراق على نطاق أوسع.
نمو الطلب
وقال الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" محمد باركيندو وخبراء في المنظمة إن الطلب العالمي على النفط سينمو بقوة في النصف الثاني من 2021 مع تقلص مخزونات النفط، في حين حذّروا من أن سلالات كورونا المتحورة تشكّل خطراً على هذا التعافي، بحسب وكالة "رويترز".
وأبلغ باركيندو اجتماع الخبراء، المعروف باسم اللجنة الفنية المشتركة، الثلاثاء، بأنه من المتوقع أن ينمو الطلب في 2021 بواقع 6 ملايين برميل يومياً، منها 5 ملايين برميل يومياً في النصف الثاني، لكنه أبدى قلقه من تفشي سلالة "دلتا" في أكثر من 80 دولة، ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة وتجديد القيود في بعض الدول.
ولفت إلى مزيج من مؤشرات السوق المحسنة والالتزام المستمر من دول عدة إعلان التعاون، لاستعادة الاستقرار في سوق النفط العالمية، ما يشير إلى السير على الطريق الصحيح للتعافي من الجائحة، على الرغم من حالة عدم اليقين المستمرة.
زيادة المعروض
وكتب المحللون في البنك الأميركي "غولدمان ساكس" في مذكرة، "في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من المعروض من (أوبك+)، لتحقيق التوازن في سوق النفط بحلول عام 2022".
لكنّ تقريراً سرياً اطلعت عليه "رويترز" الأربعاء أشار إلى أن لجنة أوبك+ حذّرت من "حالة عدم يقين كبيرة"، وخطر حدوث اضطراب محتمل في سوق النفط العالمية بعد أبريل 2022.
كما أظهر التقرير أن اللجنة، المعروفة باسم اللجنة الفنية المشتركة، تتوقع فائضاً في النفط بنهاية عام 2022، وفق سيناريوهات مختلفة لحالة العرض والطلب في سوق النفط.
هبوط المخزونات الأميركية
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجعت في أحدث أسبوع، بما يقارب 7 ملايين برميل الأسبوع الماضي، في سادس هبوط أسبوعي على التوالي.
وهبطت مخزونات الخام في الأسبوع المنتهي في الـ 18 من يونيو بمقدار 6.7 مليون برميل إلى 452.3 مليون برميل، بخلاف توقعات المحللين بانخفاض بين 4.2 و4.7 مليون برميل خلال الفترة نفسها.
ويعد مستوي المخزونات الحالي عند 6 في المئة أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لذات الفترة من العام.
وبحسب تقرير الإدارة، تراجع الاحتياطي الاستراتيجي لمخزونات النفط بنحو 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، ليصل إلى 622.5 مليون برميل.
وتراجعت واردات النفط في الولايات المتحدة بنحو 536 ألف برميل يومياً في الأسبوع الماضي إلى 6.406 مليون برميل يومياً، بينما ارتفعت صادرات الخام الأميركية بنحو 66 ألف برميل يومياً إلى 3.717 مليون برميل.
ومن المقرر صدور التقرير الشهري لمستويات إنتاج النفط في الولايات المتحدة عن أبريل الماضي، من قبل إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في وقت لاحق من اليوم.
بينما ينتظر المتعاملون، الجمعة، الإعلان عن تقرير أعداد حفارات النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكّر للإنتاج المستقبلي خلال الأسبوع الماضي.