النهار الاخباريه- وكالات
يقضي ماجد سيت وزوجته شهر العسل في رحلة في المياه الفيروزية قبالة ساحل السعودية على البحر الأحمر، وهي رحلة لا تزال جديدة على المملكة المحافظة التي لم تبدأ السماح للسفن السياحية بالرسو في موانئها إلا في الآونة الأخيرة.
وكانت السياحة من الخارج مقيدة في السعودية. وكانت الفرص المتاحة لقضاء العطلات محلياً محدودة، إلى أن بدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حملة في 2016 لإحداث تغيير اجتماعي وتنويع موارد الاقتصاد بدلاً من الاعتماد على النفط.
ومنذ ذلك الحين، استحدثت السلطات تأشيرات سياحية للزوار الأجانب، ودشنت سلسلة من المشروعات السياحية، على امتداد ساحل البحر الأحمر، وتقول أنها تريد أن يساهم القطاع بعشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
وافتتح ميناء جدة محطته للسفن السياحية في يوليو/تموز.
وقال سيت بينما كان هو وزوجته يستنشقان النسيم على السطح الرئيسي للسفينة «بيليسيما» وهي سفينة سياحية يمكنها استيعاب 2500 نزيل في 19 طابقاً، «هي رحلة لمدة ثلاثة أيام لكن استمتعنا بها وشعرنا أننا في تجربة جد مختلفة».
واستأجرت السعودية «بيليسيما» من شركة «إم.إس.سي كروزز» التي مقرها جنيف في إطار برنامجها «صيف السعودية» الهادف لتشجيع السياحة من الداخل والخارج.
وأدخلت تعديلات على الأنشطة الترفيهية على السفينة، والتي تشمل عروض رقص وحفلات موسيقية وعروضا فكاهية، لتلبية احتياجات السياح السعوديين.
وقال محمد عبد الفتاح، مدير الفعاليات على السفينة، أن أغلبية الزبائن مواطنون من المملكة العربية السعودية، أما الزبائن من غير السعوديين فهم من المغتربين الذين يعيشون في السعودية. وأضاف أنه لهذا السبب تم تغيير النشاطات الترفيهية المقدمة للزائن بحيب تتناسب مع السعوديين وغير السعوديين بمن فيهم الزبائن الخليجيين.
وكلنت هذه الرحلة البحرية فرصة أيضا لدلال محمد، التي حجزتها مع شقيقتها، للاستمتاع ببعض الحريات الجديدة التي تزامنت مع خطوات ولي العهد للقضاء على نظام الولاية الذي اجتذب انتقادات واسعة.
لا تزال النساء في المملكة في حاجة إلى «ولي أمر» وهو قريب ذكر تحتجن موافقته على قرارات مختلفة منها الزواج والطلاق، لكنهن الآن يتمتعن بحرية السفر بمفردهن.
وقالت دلال إنه قبل خمس سنوات، لم يكن من المعقول أن تذهب في رحلة مع أختها فقط دون مُحرم.
وأضافت أن مرافق السفينة توفر قدراً من الخصوصية للنساء، بما في ذلك مسابح ودروس وقاعات رقص خاصة بهن