النهار الاخبارية - وكالات
قال السفير الأمريكي لدى اليابان، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل مع اليابان والدول الأخرى التي تشاطرها الرأي لمواجهة جهود الصين لاستخدام قوتها الاقتصادية في فرض تغيير سياسي في جميع أنحاء العالم.
رام إيمانويل، الذي كان سابقا عمدة شيكاغو وكبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما، تحدث في مقابلة مع "وكالة أسوشيتيد برس" عما يسميه "الدبلوماسية التجارية"، و"الإكراه الاقتصادي الصيني".
وذكر في اللقاء: "من سرقة الملكية الفكرية إلى الإكراه إلى التبعية للديون التي تخلقها الصين، فكرة أنهم يستطيعون في الواقع أن يقولوا بصدق "نحن لا نجبر"، ومن ثم ليس لديك واحد، ولا اثنان، ولا ثلاثة - العديد من الأمثلة في جميع أنحاء العالم حيث استخدموا وصولهم إلى الأسواق الاقتصادية لفرض تغيير سياسي في بلد ما. أعتقد أن الجميع قد استيقظ على ذلك".
قدم إيمانويل، الذي وصل إلى اليابان في يناير/ كانون الثاني، ما قال إنها أمثلة على هذا "الإكراه الصيني"، بما في ذلك مع اليابان، التي منعت عنها الشحنات الصينية من المعادن الأرضية النادرة بسبب نزاع إقليمي، وكوريا الجنوبية، التي عانت من مقاطعة الأعمال الصينية عندما نشرت نظام دفاع صاروخي أمريكي.
أصبحت الصين واحدة من أكبر المقرضين للدول النامية من خلال "مبادرة الحزام والطريق" لتوسيع التجارة من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والبنية التحتية الأخرى عبر آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. وأثار هذا اتهامات بأن بكين تستخدم الديون لكسب نفوذ سياسي، لكن المسؤولين الصينيين ينفون ذلك.
وقال إيمانويل إن إيجاد سبل لليابان والولايات المتحدة لمواجهة "الإكراه الاقتصادي الصيني" كان من أولى القضايا التي أثارها مع وزير الخارجية الياباني. أعربت اليابان عن قلقها العميق بشأن الأنشطة الصينية المتزايدة في البحار الإقليمية، بما في ذلك بالقرب من جزيرة تسيطر عليها اليابان وتطالب بها بكين.