النهار الاخباريه. وكالات
تباينت أسعار النفط، خلال الأسبوع الثاني من أغسطس (آب) الحالي، بفعل مخاوف حول الطلب العالمي على الخام خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.
وتأرجحت أسعار الخام صعوداً وهبوطاً خلال الأسبوع، بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية ومنظمة "أوبك"، ومع مطالبة الولايات المتحدة منتجي الخام بزيادة الإنتاج.
وهبط سعر عقود برنت القياسي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة طفيفة بلغت 0.15 في المئة تعادل 11 سنتاً ليغلق عند 70.59 دولار.
فيما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر (أيلول) 16 سنتاً بنسبة 0.23 في المئة خلال الأسبوع ليغلق عند 68.44 دولار للبرميل.
وفي نهاية الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي بنحو 1 في المئة، على الرغم من انخفاض الدولار بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن نمو الطلب على الخام ومنتجاته تباطأ بشدة، إذ أجبر ارتفاع الإصابات بكورونا في أنحاء العالم الحكومات على إعادة فرض قيود على التنقل.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت، الجمعة 14 أغسطس، دون مستوى 71 دولاراً بنسبة 1.01 في المئة بعد أن هبطت 0.2 في المئة، الخميس، فيما هبط الخام الأميركي بنحو 0.94 في المئة بعد انخفاض 0.2 في المئة في الجلسة السابقة.
تعثر تعافي الطلب العالمي
وقالت "جيه. بي. أم" لبحوث السلع الأولية، "نشهد الآن تعثر تعافي الطلب العالمي هذا الشهر في ظل بلوغ الطلب على النفط 98.3 مليون برميل يومياً فحسب في أغسطس ومتوسط 97.9 مليون برميل يومياً في سبتمبر، بالتساوي مع المتوسط البالغ نحو 98 مليون برميل يومياً في يوليو (تموز)"، وفق وكالة "رويترز".
وعلى نحو مماثل، خفض "غولدمان ساكس" تقديره لعجز النفط العالمي إلى مليون برميل يومياً من 2.3 مليون برميل يومياً في الأمد القصير، إذ يتجه الطلب للانخفاض في أغسطس وسبتمبر.
من جانبها، أبقت منظمة "أوبك"، الخميس، على توقعاتها بتعافٍ قوي في الطلب العالمي على النفط في 2021، ومزيد من النمو في العام المقبل، على الرغم من المخاوف حول انتشار المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا السريعة الانتشار التي تضغط على الأسعار، وخصوصاً في الصين التي تعتبر من أكبر مستهلكي النفط الخام في العالم.
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في تقريرها الشهري، ارتفاع الطلب 5.95 مليون برميل يومياً هذا العام، أو ما يعادل 6.6 في المئة من دون تغيير عن توقعها الشهر الماضي، ليكون من المتوقع أن يبلغ الإجمالي 96.57 مليون برميل يومياً.
وتتعارض ثقة "أوبك" في أن الطلب سيتجاهل أحدث الانتكاسات الناجمة عن الجائحة، مع موقف وكالة الطاقة الدولية التي قلصت توقعاتها، الخميس.
وقالت وكالة الطاقة، في تقريرها الشهري للنفط، إن ارتفاع الطلب على النفط عكس مساره على نحو مفاجئ، ومن المنتظر أن يمضي بوتيرة أبطأ لبقية العام بسبب انتشار المتحورة "دلتا" من كورونا.
وخفضت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2021 بنحو 100 ألف برميل يومياً بينما رفعت توقعاتها لنمو الطلب في العام المقبل بنحو 200 ألف برميل يومياً.
زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع
وتتعارض هذه التوقعات مع دعوة الولايات المتحدة، العضو الأكثر نفوذاً في وكالة الطاقة الدولية، منظمة "أوبك" وحلفاءها، حول زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع.
ودعت الولايات المتحدة، الأربعاء، "أوبك+" إلى تعزيز إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين ومساندة انتعاش الاقتصاد العالمي. ومن المقرر أن تعقد "أوبك+" اجتماعاً في الأول من سبتمبر لمراجعة الوضع.
وفي يوليو، اتفق تحالف "أوبك+" المكون من 23 دولة، الذي فرض قيوداً على الإنتاج بهدف تعزيز الأسعار وتقليص فائض المعروض، على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في الشهر بدءاً من أغسطس لحين التخلص تدريجاً من باقي الخفض البالغ 5.8 مليون برميل يومياً.