الإثنين 16 أيلول 2024

الجندي المصري ابن قرية العجمين المصريه بشهادات من زملائه فى الخدمه ...


النهارالاخباريه وكالات
أجواء من الحزن خيَّمت على قرية "العجميين" بمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، غربي مصر، بعد وصول أنباء استشهاد الجندي المصري عبد الله رمضان عشري حجي برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر رفح يوم الإثنين 27 مايو/أيار 2024، وقد شيَّع أهالي القرية جثمان الجندي المصري فجر الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024 من مسجد شربا بقرية العجميين، بمركز أبشواي، وسط حشود كبيرة من المشاركين.
وقد نشر "الجروب الرسمي لقرية العجميين بأبشواي"، وهو جروب على فيسبوك، يشترك فيه 23 ألف عضو من القرية ومن مركز أبشواي بمحافظة الفيوم إعلاناً رسمياً بالحداد ثلاثة أيام، حزناً على الجندي عبد الله رمضان
ضياء أحد جيران الجندي المصري عبد الله رمضان، عن تفاصيل وصول جثمان الجندي إلى القرية ثم الصلاة عليه في مسجد "شربا" بالعجميين في أبشواي ثم تشييعه إلى مثواه الأخير وما إذا كان هناك عزاء سوف تنظمه الأسرة
أضاف في تصريحاته إن طرفاً ما "لم يكشف هويته" اتصل بالأسرة لإبلاغهم بشكل رسمي بالخبر، وعادة ما يقوم الجيش المصري بالاتصال بعائلة المجندين حال حدوث أي حوادث لهم، وقد استعدت الأسرة لاستقبال الجثمان، وظلوا في الانتظار حتى أذان فجر يوم الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024.
قال كذلك إن الجثمان وصل إلى القرية في سيارة إسعاف، ومعه قوة من قسم شرطة أبشواي، تقوم بحراسته، لكنه نفى أن يكون قد وصل مع جثمان عبد الله رمضان أي قوة من القوات المسلحة أو أي من أفراد القوات المسلحة، وقد تمت صلاة الجنازة على جثمان الجندي في مسجد شربا بقرية العجميين في السادسة والنصف صباحاً، وشارك الآلاف في تشييع جثمان الجندي المصري إلى المقابر، مشيراً إلى أن أهالي القرية كانوا يباركون أسرة الجندي عبد الله رمضان استشهاده على يد قوات الاحتلال.
كشف ضياء مصطفى بعض الجوانب الإنسانية عن عبد الله رمضان، حيث قال إنه أكبر إخوته، حيث إن له شقيقين وشقيقة آخرين أصغر منه في العمر، وكان يستغل إجازته من الجيش للعمل في المعمار لمساعدة أسرته الفقيرة، حيث يعمل والده في المعمار كذلك، ووالدته ربة منزل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سوف يتم تنظيم عزاء في منزل عائلته مساء الثلاثاء.
أما "أبو عبد الرحمن، دسوقي عبد الحميد"، أحد جيران الجندي عبد الله رمضان، فقد قال لـ"عربي بوست" عبر الهاتف، إن الخبر أصاب القرية بالصدمة، إذ إنه كان شاباً ملتزماً، وذا سمعة طيبة، مشيراً إلى أن أصدقاءه تواصلوا مع أسرته وحكوا لها عن بعض "ممارسات" عبد الله رمضان مع أهالي رفح الفلسطينية حين كانوا يتكلمون إليه أثناء وجوده على الحدود.
إن أصدقاء عبد الله رمضان أخبروا أسرته بأنه كان يقدم الطعام للأطفال الفلسطينيين حينما كانوا ينادون عليه، وكان يطلب من زملائه في الوحدة العسكرية أن يسلموا "طعامه" إلى الأطفال الفلسطينيين في فترات إجازته من الجيش.
ما بخصوص المعلومات المتوافرة حول الحادث عند معبر رفح، فقد قال أحد أقارب عبد الله رمضان، الذي تحفظ على ذكر اسمه إن اصدقاء عبد الله رمضان أخبروا أسرته أنه حين حدث إطلاق نار، تراجع كل أفراد القوة العسكرية المصرية إلى داخل الأراضي المصرية بعيداً عن الحدود، لكن عبد الله صمَّم على التقدم وإطلاق النار الكثيف على جنود الاحتلال الإسرائيلي، ولم يستمع إلى أي تحذيرات من زملائه، حتى طالته رصاصة من أحد جنود الاحتلال فأوقعته شهيداً في الحال.
في سياق متصل، فقد كشف أحد أهالي قرية العجميين أن الأمن قام بالتواجد بشكل واضح أمام القرية، وقال إن "تعليمات وصلت لعائلة عبد الله رمضان بعدم التواصل مع الإعلام أو الحديث لوسائل الإعلام"، وفق وصفه.
ونشرت وسائل إعلامية مقطع فيديو لوالد الجندي المصري، معلقاً على استشهاد ابنه بالقول إنه "فداء للوطن".
والثلاثاء، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الاحتلال لديه توثيق واضح للحادث الذي شوهد فيه الجندي المصري وهو يفتح النار على القوات الإسرائيلية.
حيث أوضحت أن الجندي المصري كان يتمركز على موقع مرتفع بالقرب من محور فيلادلفيا، وراقب منه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأطلق النار من مسافة قريبة حوالي 100-200 متر، بحسب معاريف. وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي اللواء 401 الذين ردوا بإطلاق النار يحظون بدعم كامل في إسرائيل، كونهم ردوا بـ"إطلاق النار لإزالة تهديد".
جدير بالذكر أنه وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش المصري، في بيان مقتضب، "استشهاد" عنصر تأمين على الحدود مع مدينة رفح جنوب القطاع، إثر إطلاق نار، لافتاً إلى أنه تم "فتح تحقيق في الحادث".