النهار الاخباريه وكالات
أعلن البيت الأبيض، الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول، في إطار سعي واشنطن لمواصلة العمل مع حلفائها من أجل رد فعل مشترك على التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية.
إميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، قالت في بيان، إن بايدن وبوتين سيناقشان مجموعة من القضايا تشمل المحادثات الأمنية المرتقبة مع روسيا.
من جهته، أبلغ دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "رويترز" أنه من المزمع إجراء الاتصال "في وقت متأخر مساء الخميس"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
أضافت هورن أن بايدن تحدث مع زعماء في أنحاء أوروبا بشأن الوضع على الحدود الأوكرانية، في حين أجرى مسؤولون في الإدارة الأمريكية محادثات مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ستشمل المحادثات الأمنية، التي أعلن عنها البلدان هذا الأسبوع، مناقشات بشأن التوتر المتصاعد حول أوكرانيا.
في السياق نفسه، قال مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز"، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن بوتين هو من طلب المكالمة الهاتفية.
فيما ذكر مسؤول آخر أن المناقشات بين الزعيمين ستتطرق على الأرجح لقضايا أخرى منها المحادثات الجارية مع إيران حول برنامجها النووي.
الملف الأوكراني
آخر تطوراته تتمثل في قرار الولايات المتحدة تمويل مشروعات من بينها توفير معدات للاستطلاع والمراقبة من أجل تشديد السيطرة على حدود أوكرانيا مع روسيا وروسيا البيضاء وسط تصاعد مستمر مع موسكو، وفق ما أعلنت عنه، الأربعاء، هيئة الحدود الحكومية في أوكرانيا.
تتهم كييف موسكو بحشد عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من حدودها؛ استعداداً لهجوم محتمل، بينما تنفي روسيا التخطيط لشن أي هجوم وتتهم أوكرانيا والولايات المتحدة بانتهاج سلوك يزعزع الاستقرار، وسعت إلى الحصول على ضمانات أمنية تحول دون توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً.
هيئة الحدود قالت- في بيان- إن المشروعات التي تصل قيمتها إلى 20 مليون دولار، تشمل شراء أنظمة تسجيل مقاطع مصورة وطائرات مسيرة ومعدات حماية شخصية لقوات حرس الحدود.
في الجهة المقابلة، نقلت وكالة إنترفاكس عن المنطقة العسكرية الغربية في روسيا قولها، الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول إن القوات الروسية أجرت تدريباً على صد غارات جوية مكثفة، وسط مواجهة بين موسكو والغرب بشأن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
أضافت إنترفاكس أن ما يقرب من عشرة آلاف جندي شاركوا في العملية.
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من القوات بالقرب من أوكرانيا وطالبت بعدم السماح لجارتها الجنوبية بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى عدم نشر أي أسلحة هجومية هناك أو في أي من البلدان المجاورة لها.
تنسيق مشترك حول الملف الإيراني
الأربعاء أيضاً أكد ميخائيل أوليانوف المبعوث الروسي إلى محادثات إيران النووية أنه اجتمع مع نظيره الأمريكي في فيينا، حيث تجرى الجولة الثامنة من المفاوضات.
كتب أوليانوف على تويتر أنه اجتمع مع المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي.
كما أضاف: "تمثل المشاورات الوثيقة والتنسيق بين الوفدين الأمريكي والروسي في سياق محادثات فيينا شرطاً مسبقا مهماً لإحراز تقدم نحو استئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".
فيما تهدف المحادثات إلى إحياء الاتفاق النووي عن طريق إعادة الولايات المتحدة له من خلال رفع العقوبات، وإيران من خلال التنفيذ الكامل لالتزاماتها النووية.