الأحد 29 أيلول 2024

وزيرا خارجية السعودية وإيران يجتمعان لأول مرة بالصين..


النهار الاخبارية - وكالات 

اجتمع وزيرا خارجية السعودية وإيران، الخميس 6 أبريل/نيسان 2023، في الصين، في أول لقاء رسمي بين أعلى مسؤولين دبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من 7 أعوام، حيث أصدرا بياناً مشتركاً أعلنا فيه أنهما سيعيدان فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق تم بوساطة الصين، في مارس/آذار الماضي، لاستئناف العلاقات.

البيان المشترك ذكر أن البلدين ناقشا على استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين.

وبعد عداء على مدى أعوام أشعل صراعات في أنحاء الشرق الأوسط، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح السفارات في إطار اتفاق مهم توسطت فيه الصين الشهر الماضي.

وفي مقطع مصور قصير أذاعه التلفزيون الإيراني، الخميس، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.

وفي مارس/آذار، توسط الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتفاق مفاجئ بين طهران والرياض لإنهاء خلافهما المستمر منذ 7 سنوات واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، فيما بدا أنه تزايد لنفوذ الصين في المنطقة.

كما تحدث شي الشهر الماضي هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول عدة قضايا.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أن الاجتماع ناقش استئناف العلاقات الذي تم الكشف عنه الشهر الماضي، وترتيبات تبادل السفراء.

وهزَّ دور بكين في تحقيق انفراجة بين طهران والرياض ثوابت المشهد السياسي في الشرق الأوسط، حيث تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط الرئيسي منذ عقود.

وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران خلال خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.

عقب ذلك، طلبت المملكة من الدبلوماسيين الإيرانيين المغادرة في غضون 48 ساعة تزامنت مع إجلاء موظفي سفارتها من طهران.

وبدأت العلاقة تزداد سوءاً بين البلدين في عام 2015، بعد أن تدخلت السعودية والإمارات في حرب اليمن، حيث أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة تدعمها السعودية، وسيطرت على العاصمة صنعاء.

وبالنسبة للسعودية، ربما يعني الاتفاق مع إيران تعزيزاً لأمن المملكة التي تحمّل إيران مسؤولية تسليح الحوثيين الذين نفذوا هجمات صاروخية وأطلقوا طائرات مسيرة على مدنها ومنشآتها النفطية.

وفي عام 2019، حمّلت الرياض الجمهورية الإسلامية مباشرة مسؤولية هجوم واسع على منشآت أرامكو النفطية، ما أدى إلى توقف نصف إنتاجها النفطي. ونفت طهران تلك المزاعم.