النهارالاخباريه – وكالات
دافع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي انتُقد لإدارته الأزمة في أفغانستان، عن نفسه الأربعاء أمام نواب ينتقدون عدم الجهوزية حيال ما حصل وأعلن أنه ذاهب فورا إلى المنطقة.
ورغم أن عودة طالبان إلى السلطة كانت بمثابة هزيمة للمعسكر الغربي بكامله، فإن الأمر كان له وقع شديد الوطأة خصوصا بالنسبة إلى لندن التي كانت أول داعمي الولايات المتحدة عندما أطاحت نظام طالبان في أفغانستان قبل 20 عاما.
ودومينيك راب الذي اختار البقاء في إجازة في جزيرة كريت اليونانية عندما سقطت كابول بيد طالبان، كان مستهدفا بشكل خاص.
وردا على سؤال للجنة الشؤون الخارجية، حرص على إبداء التزامه بالقضية وأعلن أنه سيتوجه "إلى المنطقة" بعد جلسة الاستماع.
وقال راب، إن تقييم المخابرات أشار إلى أن كابول لن تسقط هذا العام على الأرجح، ودافع عن انسحاب بريطانيا من أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على معظم أنحاء البلاد في أسرع مما كان متوقعاً.
وصرح راب في جلسة طارئة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني "الافتراض المحوري كان أنه مع انسحاب القوات بحلول نهاية أغسطس (آب) فسوف نشهد تدهوراً حثيثاً من هذه النقطة، وأنه من غير المرجح أن تسقط كابول هذا العام".
وأضاف "هذا لا يعني أنه لم يكن لدينا تخطيط احتياطي أو خطة خروج أو اختبار للافتراضات الأخرى. وللتوضيح هذا أمر تمت مشاركته على نطاق واسع بين دول حلف شمال الأطلسي".
وقال راب، إن هذا التقييم تم دعمه من قبل "JIC" (لجنة المخابرات المشتركة) والجيش، لكن "هذا لا يعني أننا لم نقم بالتخطيط للطوارئ أو الخروج من اللعبة أو اختبار المقترحات الأخرى. وللتوضيح فقط، هذا شيء تمت مشاركته على نطاق واسع- هذا الرأي- بين حلفاء الناتو".
وأضاف أنه يريد أن يكون لحكومة بلاده تمثيل دبلوماسي في أفغانستان لكن ذلك غير ممكن الآن بسبب الوضع الأمني.
وتابع "نريد أن نكون في وضع يؤهلنا، عندما تسمح أوضاع السلامة والأمن، لأن يكون لنا وجود دبلوماسي مستمر في أفغانستان لكن من الواضح أن ذلك غير ممكن الآن".
ورغم أن رئيس الوزراء بوريس جونسون جدد ثقته في راب، فإن الصحافة تشكك في بقائه خصوصا أنه بدا أنه يلقي باللوم في بعض الأخطاء على الجيش.
كذلك، اتهم العاملون في إدارته بأن مستواها غير مهني عندما كشفت الصحافة أن وثائق تحدد متعاونين أفغانا تركت على أرضية سفارة كابول التي أخليت، وأن آلاف الرسائل الإلكترونية المتعلقة بعمليات الإجلاء لم تُقرأ.