السبت 5 تشرين الأول 2024

واشنطن وسيول تردان على كوريا الشمالية.. أطلقتا وابلاً من الصواريخ في البحر، وأمريكا تدعو كيم للتفاوض

النهار الاخبارية - وكالات 

أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أربعة صواريخ أرض-أرض، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، باتجاه بحر الشرق (بحر اليابان)، رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً حلّق فوق اليابان في سابقة منذ خمس سنوات.

إذ أعلنت سيول، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أنها وواشنطن أطلقتا وابلاً من الصواريخ في البحر رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق اليابان، بينما قوبل اختبار بيونغ يانغ الأطول مدى حتى الآن باستنكار دولي.

فيما قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية أجرت تدريبات صاروخية خاصة بها، وجاء في بيان أن كل جانب أطلق زوجاً من صواريخ "أتاكمز" الباليستية القصيرة المدى، الأمريكية الصنع.

فيما أكد الجيش على نحو منفصل أن صاروخ هيونمو-2 الكوري الجنوبي سقط بعد قليل من إطلاقه وتحطم، لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات.

ويأتي هذا بعد أن أطلقت كوريا الشمالية المسلحة نووياً، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، صاروخاَ باليستياً متوسط ​​المدى لمسافة أبعد من أي وقت سابق، إذ حلق فوق اليابان لأول مرة منذ 5 سنوات ودفع السلطات هناك لأمر السكان بالاحتماء.

الاستعداد للتفاوض
وبالتزامن قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بواشنطن، إن هذه التدريبات تهدف إلى "التأكد من أن قدراتنا العسكرية على أهبة الاستعداد للرد على استفزازات الشمال إذا تطلب الأمر ذلك"، فيما أضاف: "لا ينبغي أن يصل الأمر إلى ذاك الحد. لقد أوضحنا لكيم جونغ-أون أننا على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة. نريد أن نرى شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية".

وأعرب كيربي عن أسفه لأن الزعيم الكوري الشمالي "لم يظهر ميلاً للتحرك في هذا الاتجاه – وبصراحة تامة إنه يتحرك في الاتجاه المعاكس من خلال الاستمرار في إجراء هذه التجارب الصاروخية التي تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وتعود آخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2017 في ذروة مرحلة "النار والغضب" التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مع الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب شتائم من العيار الثقيل.