الإثنين 30 أيلول 2024

واشنطن ترسل قوات إلى كابول لإجلاء موظفي سفارته


النهارالاخباريه- وكالات 
صرح الرئيس الأفغاني أشرف غني، في خطاب إلى الأمة أن "مشاورات" داخل الحكومة ومع الشركاء الدوليين، بدأت لإيجاد حل سياسي سريع يضمن "السلام والاستقرار" في أفغانستان، داعياً في الوقت نفسه إلى إعادة تعبئة القوات المسلحة.
مشاورات وقف الحرب
وقال غني "بدأت المشاورات" وهي "تتقدم بسرعة" داخل الحكومة مع المسؤولين السياسيين والشركاء الدوليين، لإيجاد "حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني". لافتاً مع ذلك إلى أن "إعادة تعبئة قواتنا الأمنية والدفاعية هي على رأس أولوياتنا".
ولم يلمح غني إلى أنه سيستقيل أو يتحمل مسؤولية الوضع الحالي، لكنه قال وقد بدا عليه الحزن وهو يجلس أمام العلم الأفغاني "كمهمة تاريخية، لن أدع الحرب المفروضة على الشعب تتسبب بمقتل مزيد من الأبرياء، وبضياع المنجزات التي تحققت خلال هذه السنوات العشرين، وتدمير المعدات العامة، واستمرار عدم الاستقرار".
وأضاف، "لذلك، بدأت مشاورات مكثفة داخل الحكومة مع الشيوخ والقادة السياسيين وممثلي الشعب والشركاء الدوليين، للتوصل إلى حل سياسي معقول ومؤكد يتوخى السلام والاستقرار للشعب الأفغاني".
مع سقوط ثاني وثالث كبرى مدن البلاد في أيدي "طالبان"، أصبحت كابول المحاصرة الموقع الأخير للقوات الحكومية التي لم تُبدِ مقاومة تذكر أو لم تُبدِ أي مقاومة في المناطق الأخرى.
لكن غني أشاد بالقوات "التي دافعت عن الوطن بشجاعة، وأظهرت عزماً قوياً".
إجلاء موظفي السفارة الأميركية
وكشف مسؤول أميركي، السبت 14 أغسطس (آب)، أن جنوداً أميركيين وصلوا إلى العاصمة الأفغانية كابول للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأميركية ومدنيين آخرين، وذلك بعد يوم من سيطرة مقاتلي حركة "طالبان" على ثاني وثالث أكبر مدن البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن كتيبتين من مشاة البحرية (المارينز) وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو ثلاثة آلاف عسكري، ستصل إلى كابول بحلول مساء الأحد.
وقال المسؤول لرويترز طالباً عدم نشر اسمه "لقد بدأوا الوصول. سيصلون تباعاً حتى الغد".
وأضاف البنتاغون أن فريق مشاة مقاتل سينتقل أيضاً من فورت براج في ولاية نورث كارولاينا إلى الكويت ليصبح قوة استجابة سريعة للأمن في كابول إذا لزم الأمر.
وأكد مسؤول في الحكومة الأفغانية سيطرة "طالبان" على قندهار، المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد، وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاماً.