الجمعة 4 تشرين الأول 2024

واشنطن تردّ على تصريحات الرئيس الروسي حول “السلاح النووي”..

النهار الاخبارية - وكالات 

اتهمت الولايات المتحدة، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بعدم المسؤولية" و"الاستخفاف" بالأسلحة النووية، في أعقاب إعلانه إمكانية استخدام بلاده الأسلحة النووية في حالات الدفاع عن نفسها فقط.

إذ قال متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحات صحفية، إن "أي استخفاف في الحديث عن الأسلحة النووية غير مسؤول على الإطلاق"، واصفاً حديث بوتين بأنه "فضفاض".

وجاءت تصريحات برايس تعليقاً على إعلان بوتين أن روسيا قد تلجأ لهذه الأسلحة "رداً على ضربة معادية من هذا النوع على أراضيها".

وفي وقت سابق، الأربعاء، حذَّر بوتين من تصاعُد خطر الحرب النووية، مشدداً على أن روسيا تعتبر الأسلحة النووية "وسيلة للدفاع عن نفسها".

ورداً على سؤال حول خطر نشوب حرب نووية عالمية، أشار بوتين إلى أن "مثل هذا التهديد آخذ في الازدياد".

وتابع: "نحن نعي طبيعة الأسلحة النووية، واستراتيجيتنا تنص على استخدامها فقط للدفاع، ونحن نعتبر أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية وسيلة دفاعية".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، وليست روسيا، هي التي نشرت ما يسمى بالأسلحة النووية "التكتيكية" في دول أخرى.

وكرَّر المسؤولون الروس، وفي مقدمتهم بوتين، أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية سوى لـ"الرد" على ضربة معادية من هذا النوع.


صِدام "مباشر" بين القوى النووية
كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد حذّر يوم الإثنين، 5 ديسمبر/كانون الأول، من "صدام مباشر" بين القوى النووية، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يشكل "تهديداً خطيراً" لروسيا.

وقال لافروف إن مواقف الغرب تُخاطر "بصدام مباشر بين القوى النووية"، لافتاً إلى أن ذلك ستكون له "عواقب وخيمة". بينما عبّر عن أسفه لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول "الاستقرار الاستراتيجي" بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية. 

أضاف الوزير الروسي أنه من دون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد.

وخلصت مراجعة أخيرة لموقف الولايات المتحدة، أجراها الرئيس جو بايدن، إلى أن الأسلحة النووية يجب ألَّا تُستخدم إلا في "ظروف قصوى".

وأرجأت روسيا مؤخراً، إلى أجل غير مسمى، محادثات ثنائية بشأن الحد من الأسلحة النووية، كانت مقررة في القاهرة، متهمةً الولايات المتحدة بمناصبتها العداء.