النهار الاخبارية - وكالات
قال موقع عبري، مساء الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023، إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها تدرس دفع "اتفاق جزئي" مع إيران يستند إلى تجميد أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات. وبحسب مصادر، أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن القوى الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) مؤخراً، كذلك بالمقترح الأمريكي.
جاء ذلك وفق ما نقله موقع "والا" عن 10 مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين وخبراء أمريكيين. ويدور الحديث عن اتفاق جزئي يشمل تجميد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% مقابل تخفيف العقوبات على إيران، مثل فك حظر 7 مليارات دولار مجمدة في حسابات بنكية في كوريا الجنوبية.
أمريكا تنقل عرض الاتفاق النووي لإيران عبر وسيط
قال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي للموقع إن الأمريكيين نقلوا العرض إلى الإيرانيين عبر وسطاء، لكن طهران رفضت في هذه المرحلة العرض وأوضحت أنها معنية بالعودة الكاملة للاتفاق النووي لعام 2015.
فيما قال خبيران أمريكيان في الشأن الإيراني، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان هو من يقود التحرك لدفع الاتفاق الجزئي مع إيران، بالنظر إلى حقيقة أن التوصل إلى اتفاق كامل لم يعد ممكناً، "بسبب المساعدات العسكرية الإيرانية لروسيا وقمع التظاهرات في إيران".
مناقشات بخصوص الاتفاق مع إيران
بحسب "والا": "تشير المناقشات في البيت الأبيض بشأن اتفاق جزئي مع إيران إلى نهج جديد من جانب الإدارة تجاه الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، وتوضح مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التقدم الذي أحرزه الإيرانيون خلال العامين الأخيرين".
فيما لم يصدر بيان رسمي أو يعلق مسؤول حكومي في إيران على التقرير العبري حتى الساعة الـ19:30 (ت.غ).
في حين رفضت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال اتصال أجراه معها الموقع العبري، الرد على ما سمتها "شائعات غير صحيحة تقريبا".
إلا أنها قالت إن "الرئيس بايدن ملتزم تماماً بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي. ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".
يذكر أنه في أواخر فبراير/شباط 2023 أفاد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن مفتشين من الوكالة رصدوا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7%، في موقع فوردو النووي السري. وهذه النسبة أقل بقليل من نسبة الـ90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.
وقتها، نفت إيران تخصيبها اليورانيوم بنسبة تزيد على 60%. ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فرضها بعد انسحاب واشنطن في مايو/أيار 2018، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
المدة الزمنية الخاصة بالتفاوض
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن برلمانيي بلاده سيقومون بتمرير مشروع قانون يحدد المدة الزمنية الخاصة بالمفاوضات التي تجريها الحكومة بشأن الملف النووي.
حيث حذّر في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، من أن أبواب المفاوضات في الملف النووي لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية. وأضاف أن نواب البرلمان الإيراني سيمررون مشروع قانون يقضي بتحديد المدة الزمنية للحكومة، فيما يخص مفاوضات الملف النووي.