السبت 5 تشرين الأول 2024

هل يعود دونالد ترامب للتغريد مجددا، بعد استحواذ “إيلون ماسك” على المنصة..


النهار الاخبارية - وكالات 

بعد حظره في العاشر من يناير من السنة الماضية من التغريد عبر منصة التواصل الاجتماعي "الأقرب إلى قلبه”، أصبح الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب” أقرب من أي وقت مضى للعودة مجددا إلى "تويتر” بعد استحواذ الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك”.

كانت أول تغريدة ينشرها أغنى رجل للعالم فور استحواذه على منصة التدوين "تويتر” عبارة عن عبارتين هما "تحرر العصفور”.

وقد أعلنت هذه التغريدة التي نشرها إيلون ماسك بداية عهد جديد لتوتير بنفس جديد هذه المرة، ليست بإدارة مُتخصصة في إدارة مواقع التواصل أو ذات رؤية نقدية للواقع السياسي في العالم، وإنما بإدارة رجل مال وأعمال.
في هذا السياق بالذات، تؤكد "الغارديان” البريطانية على أن عودة "ترامب” إلى منصة توتير وشيكة.

ومن المعلوم أن ترامب هو واحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل تاريخ السياسة الأمريكية، ولعل قرار حظره من التغريد عبر تويتر قبل سنة ونصف من الآن وقبل أيام قليلة من خروجه من البيت الأبيض، كان الحدث الأبرز في سجل منصة تويتر.

هل يعود ترامب إلى تويتر؟

تتحدث الغارديان عن خشية المدافعين عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية من أن تكون التغييرات المقترحة في القواعد- جاء بها ماسك- ستحول تويتر إلى "آلة جبارة لنشر للتطرف”.

وتشير هنا إلى أن عودة ترامب أصبحت شيئا شبه متفق عليه في مجتمع السوشيال ميديا، وأن خبراء البحث عن خطاب الكراهية والمعلومات المضللة مستعدون بالفعل لـ "مواجهة العودة الترامبية”.

تجدر الإشارة إلى أن موقع التواصل الاجتماعي قد حظر ترامب نهائيًا في يناير 2021 ، قائلاً إن تغريدات الرئيس السابق "من المرجح جدًا أن تشجع الناس وتلهمهم لتكرار الأعمال الإجرامية التي وقعت في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021”.

يذكر أيضاً إنه في وقت سابق من هذا العام، صرح ماسك إنه سيلغي هذا الحظر المفروض على ترامب، واصفًا تويتر بأنه "منحاز لليسار”.

جاء ذلك خلال كلمة لـ ماسك في حوار له مع فاينانشال تايمز في مايو قال فيها : "أعتقد أنه ليس من الصحيح حظر دونالد ترامب”.

"أعتقد أن ذلك كان خطأ، لقد أدى إلى تنفير البلاد ولم ينتج عنه عدم وجود صوت لدونالد ترامب، أعتقد أنه كان قرارًا سيئًا من الناحية الأخلاقية وحماقة في أقصى الحدود ".

إيلون ماسك يستحوذ على منصة تويتر

يشار إلى أنه في غضون ساعات من توليه مسؤولية تويتر، وقبل تأكيد عملية الاستحواذ رسميًا، اتخذ ماسك بالفعل الخطوة الأولى نحو الترحيب بعودة الرئيس السابق.

وفقًا لتقارير متعددة، أقال ماسك "فيجايا جادي”، رئيس الشؤون القانونية والسياسات داخل الموقع، جنبًا إلى جنب مع الرئيس التنفيذي للشركة وكذلك المدير المالي والمستشار العام.

يُذكر إن جادي، التي انضمت إلى الشركة في عام 2011 كمستشارة عامة، ارتقت داخل الشركة لتصبح أقوى امرأة فيها مع تخصص يشمل الإدارة والسياسة العامة والشؤون القانونية.

وعلى هذا النح، كانت جادي أكثر الموظفين ارتباطًا بقرار حظر ترامب، وخروجها اليوم من الشركة، تقول الصحيفة، يعطي فكرة عن خطط ماسك المستقبلية.

يحذر المدافعون عن الحقوق المدنية من أن التغييرات التي اقترحها ماسك، والتي كانت غامضة حتى الآن ولكنها تركز على تعديل المحتوى بشكل أقل قربًا باسم "حرية التعبير”، تخاطر بجعل المنصة "آلة جبارة لنشر التطرف”.

عودة ترامب إلى توتير تثير القلق في الولايات المتحدة

تقول الصحيفة أن السماح لعودة ترامب، على وجه الخصوص، يمكن أن يكون له تأثير كبير على المحتوى.

تجدر الإشارة إلى أنه في الفترة التي قضاها على المنصة، حشد الرئيس السابق أكثر من 88 مليون متابع.

شارك برسائل غريبة وفجة وكذلك دعوات مقلقة واضحة للعنف ضد وسائل الإعلام، وتغريدات مؤثرة في السوق حول الشركات، ولكن أيضاً تهديدات بحرب نووية.

يقول الخبراء إن السماح له بالعودة سيزيد من نفوذه في وقت تكافح فيه شركات التواصل الاجتماعي بالفعل للحد من التضليل الانتخابي.

قد يؤدي السماح لترامب بالعودة إلى تويتر أيضًا إلى نزوح جماعي للمستخدمين، مما يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الإيرادات للشركة.

وقد أعرب ماسك عن رغبته في الابتعاد عن الإيرادات القائمة على الإعلانات على تويتر، مفضلاً نموذج أعمال قائم على الاشتراك، والذي وصفه البعض بأنه "رهان محفوف بالمخاطر”.

كان موقع تويتر هو شركة التواصل الاجتماعي الوحيدة التي حظرت ترامب بشكل دائم بعد أحداث الشغب في مبنى الكابيتول عام 2021.

يذكر إن إيلون ماسك واحد من أكثر الشخصيات متابعة عبر توتير بـ 111 مليون متابع، من جملة مايقرب من 300 مليون مشترك نشط في منصة التواصل "النخبوية السياسية”.