الثلاثاء 24 أيلول 2024

نافالني يعلن إنهاء إضرابه عن الطعام

النهار الاخبارية- وكالات
أعلن المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني امس  إنهاء إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل ثلاثة أسابيع للتنديد بظروف احتجازه بصورة أثارت مخاوف جدية من تدهور حالته الصحية وتوتراً بين روسيا والدول الغربية.
وحثّ أطباء مقرّبون من نافالني بينهم طبيبته الشخصية، الإثنين المعارض على إنهاء إضرابه عن الطعام "فوراً"، قائلين إنهم يخشون موته و"أضراراً كبيرة" على صحّته في حال واصل امتناعه عن الأكل.
وكتب المعارض البالغ 44 عاماً على حسابه على إنستغرام، "أنا لا أتراجع عن طلبي رؤية الطبيب المناسب، إنني أفقد الإحساس في أجزاء من يدي ورجلي...في ظل هذا التطور وهذه الظروف بدأت إنهاء إضرابي عن الطعام".
ويخشى أنصاره حالياً من كيفية استئنافه التدريجي لتناول الطعام، الأمر الذي يجب أن يحصل بطريقة محددة لتجنّب المخاطر.
وتوقف نافالني عن تناول الطعام قبل 24 يوماً، في 31 مارس (آذار)، للاحتجاج على ظروف اعتقاله متهماً إدارة السجن بحرمانه من الوصول إلى طبيب في وقت يعاني من انزلاق غضروفي مزدوج بحسب محاميه.
وكان المعارض والخصم الأبرز للكرملين يشتكي أيضاً قبل إضرابه عن الطعام، من فقدان الإحساس بساقيه ما قد يكون على حدّ قوله، من بين تداعيات عملية التسميم التي تعرّض لها الصيف الماضي ويتّهم الكرملين بالوقوف خلفها.
ويؤكد نافالني أنه يتعرّض "للتعذيب من خلال حرمانه من النوم"، إذ إن حراسه يوقظونه كل ساعة خلال الليل.
وقال ليونيد فولكوف أحد المقربين من نافالني مساء الخميس، إن المعارض خضع أخيراً لفحص طبي هذا الأسبوع في مستشفى مدني وملفه الطبي أُرسل إلى أطبائه.
وكتب نافالني الجمعة، أن "الأطباء الذين أثق بهم تماماً أعلنوا أمس أننا حققنا ما يكفي من الأمور لأنهي إضرابي عن الطعام".
وأضاف، "بفضل الدعم الهائل الذي عبّر عنه أشخاص طيّبون من كافة أنحاء البلاد والخارج، لقد أحرزنا تقدماً كبيراً. منذ شهرين كانوا يسخرون من طلباتي للحصول على رعاية طبية".
وأوقف نافالني فور عودته من ألمانيا في يناير (كانون الثاني)، بعدما أمضى هناك خمسة أشهر للتعافي من عملية تسميم بمادة نوفيتشوك.
وفي أواخر فبراير (شباط)، دين بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية احتيال تعود إلى العام 2014 ويعتبر أنها قضية سياسية.
وبحسب معسكر نافالني، فإن المعارض تمكن أخيراً من رؤية أطباء خارج نظام السجن بفضل الضغط الذي مورس على السلطات الروسية من خلال تظاهرات مناصريه التي حشدت مساء الأربعاء آلاف الأشخاص. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي خطابه السنوي إلى الأمة في اليوم نفسه.
وكانت هذه التجمّعات أقل حشداً من التظاهرات التي نظمت عقب توقيفه في يناير (كانون الثاني)، وكذلك كان تعامل الشرطة مع المتظاهرين أقلّ عنفاً، رغم أنها انتهت بتوقيف أكثر من 1900 شخص.
وأجّجت قضية نافالني في الأشهر الأخيرة التوتر بين روسيا والغرب. وندّدت واشنطن والاتحاد الأوروبي في آن معاً بتسميمه وبطريقة معاملته في السجن.