النهار الاخبارية- وكالات
وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" بأنه خطوة جيدة.
ولكن في الوقت ذاته أشارت ميركل في برلين إلى أن الاتفاق لم يشمل كل الخلافات، موضحة أنها محاولة لوضع شروط محددة بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا يجب أن يتم تنفيذها.
لكن بعد يوم من الإعلان، لم يخف بعض كبار المسؤولين بدول شرق أوروبا ازدراءهم لهذا الاتفاق بين واشنطن وبرلين، منددين به باعتباره خطأ له أبعاد بعيدة المدى.
وأعلن البلدان، اللذان كانا على خلاف لسنوات بشأن مشروع نورد ستريم2 بطول 1200 كيلومتر، عن اتفاق الأربعاء، حيث أسقطت الولايات المتحدة اعتراضها على خط الأنابيب.
في المقابل، تعهد الجانبان باتخاذ إجراءات إذا حاولت روسيا استخدام الطاقة كسلح أو ارتكاب أعمال عدائية أخرى ضد أوكرانيا.
كما قالا إنهما سيعملان مع أوكرانيا لتخفيف أثر خط أنابيب بحر البلطيق الجديد، والذي يمكن أن يكتمل الشهر المقبل على أقرب تقدير، نظراً إلى أن أوكرانيا تعتمد على نقل الغاز الروسي عبر أراضيها في الحصول على دخل بمليارات الدولارات.
وبمجرد أن يدخل حيز التشغيل، سينقل نورد ستريم2، 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً من روسيا إلى الساحل الشمالي لألمانيا، وبعد ذلك إلى الأسواق الداخلية للاتحاد الأوروبي.
وأكدت المستشارة الألمانية أنه من المهم للغاية أن تظل أوكرانيا دولة عبور للغاز وألا تتعرض أوكرانيا لوضع خطير.
ولكنها أشارت إلى أنه تم إبرام الاتفاق مع الحكومة الأمريكية وأن الكونغرس الأمريكي مؤسسة أخرى.
وهناك كثير من الأصوات داخل الكونجرس تنتقد خط أنابيب الغاز الذي من شأنه نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا دون المرور عبر أوكرانيا.
وقالت ميركل إن روسيا أعلنت بشكل واضح أنه ليس مقرراً "استخدام الطاقة بصفتها سلاحاً"، موضحة أنه يتم التعامل مع تصريح روسيا على محمل الجد، ولكن أكدت أن المرء لن يكون أعزلاً تماماً، وأشارت في هذا السياق إلى إمكانات فرض عقوبات.
وانتقد بشدة رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي الاتفاق الألماني الأمريكي، وعبر عن مفاجأته لما وصفه بدوران للخلف من جانب واشنطن.
وقال مورافيسكي الخميس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البولندية الحكومية "بي أيه بي": أعبر عن عدم موافقتي للنهج الأناني لحلفائنا لبناء خط الأنابيب هذا".
وقال مورافيسكي إن بولندا سعت لإقناع دول أخرى بأن المشروع لن يساعد سوى روسيا في إعادة تسلحها.
ووفقاً لوكالة أنباء البلطيق "بي إن إس"، قال وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبرجيس: "أعتقد أن هذا خطأ وأنه سيكلفنا كثيراً".