النهار الاخبارية - وكالات
اتهم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، المعارضة في تركيا بأنها تريد سحب القوات التركية من سوريا "نزولاً عند رغبة" تنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد، وفق تصريحات له، الإثنين 8 مايو/أيار 2023.
وتساءل الوزير التركي: "لماذا تقول المعارضة: سننسحب من سوريا؟ هل لتلبية مطلب الأسد أم تلبية لمطالب بي كي كي الإرهابي؟ أنا متأكد من شيء واحد وهو أنهم يقدمون تعهدات لتلبية مطالب بي كي كي".
التطبيع مع النظام
من جانب آخر، أكد تشاووش أوغلو أن تركيا تدعم بقوةٍ وحدة الأراضي السورية، مبيناً أن إعادة العلاقات مع النظام السوري يجب أن تكون دون شروط مسبقة.
وعن العمليات العسكرية التركية في سوريا، قال: "سنواصل استهداف الإرهاب، ولن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى من حماية الإرهابيين".
كما أفاد بأن الولايات المتحدة تسعى لتأسيس "حزام في الشمال السوري بهدف نقل النفط المستخرج من شمال شرقي البلاد إلى البحر ومن هناك إلى الأسواق العالمية، وبالتالي مساعدة تنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) الإرهابي".
وبشأن السياسة الخارجية، أوضح الوزير أن تركيا حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال "دبلوماسية الزعماء" التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان.
أضاف أن ثمار نجاحات تركيا على صعيد السياسة الخارجية لا تعود بالنفع على تركيا فحسب، بل يستفيد منها العالم بأسره.
في هذا السياق، أشار تشاووش أوغلو إلى اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود التي استضافت توقيعها مدينة إسطنبول، مبيناً أن منافع هذه الاتفاقية "عمّت العالم بأسره".
"يريدون رحيل أردوغان"
وعلى صعيد الانتخابات التركية المرتقبة، أكد تشاووش أوغلو أن التدخل الأجنبي فيها لم يعد بالقدر الذي كان عليه من قبل، مضيفاً: "حتى في الدول الأوروبية، يقولون إنه من المهم أن يفوز أردوغان مرة أخرى. لا داعي لذكر أسماء تلك الدول".
وتعليقاً على إساءة بعض وسائل الإعلام الغربية إلى الرئيس أردوغان، قال: "يريدون رحيل الرئيس أردوغان عن السلطة، والسبب في ذلك أن الرئيس أردوغان أفسد مؤامراتهم وحقق استقلالية أكبر لتركيا، ويواصل ضرب التنظيمات الإرهابية".
في حين تطرق الوزير إلى العقوبات المفروضة على روسيا، قائلاً: "الغرب طلب منا المشاركة في العقوبات المفروضة على موسكو، وقلنا لهم: لن نشارك، لكننا قلنا أيضاً إننا لن نسمح بخرق تلك العقوبات عبر تركيا".
وأكد أن مصالح تركيا تعتبر من أولويات حكومة الرئيس أردوغان، وأن تركيا هي الدولة الأكثر مساهمة في تحقيق أمن القارة الأوروبية.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الأتراك في عموم البلاد إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار الجاري، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.