من هو محمد حسن أخوند القائم بأعمال رئيس وزراء أفغانستان؟
النهار الاخباريه وكالات
سلّط إعلان حركة طالبان عن حكومة تصريف الأعمال الضوء على القائم بأعمال رئيس وزراء أفغانستان محمد حسن أخوند، القيادي الكبير في حركة طالبان، وهو وزير سابق ذو خبرة وله رأي مسموع لدى زعيم الحركة الروحي الملا هبة الله
حسب وكالة رويترز، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، فقد ترأس أخوند لفترة طويلة مجلس قيادة طالبان القوي المعنيّ بصنع القرار في الحركة. ويعتبره محللون شخصية سياسية منحتها رئاسة هذا المجلس رأياً مهماً في الشؤون العسكرية أيضاً.
من هو محمد حسن أخوند؟
في فترة حكم طالبان السابقة لأفغانستان من 1996 إلى 2001، شغل محمد حسن أخوند أولاً منصب وزير الخارجية ثم منصب نائب رئيس الوزراء. وهو خاضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب دوره في تلك الحكومة، شأنه في ذلك شأن كثيرين في الحكومة الأفغانية الجديدة.
يرى أصفانديار مير المحلل في معهد الولايات المتحدة للسلام الذي درس قيادات حركة طالبان دراسة متأنية أن أخوند ليس على ما يبدو رجل دين في قامة الزعيم الروحي أخوند زاده.
تابع قائلاً: هو على ما يبدو شخصية سياسية أكثر… استحقاقه الأساسي للسلطة آت من دوره الكبير للغاية قبل الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، تاريخ الهجمات على الولايات المتحدة التي أطلقت شرارة الحرب في أفغانستان قبل 20 عاماً.
مثل الكثيرين في قيادة الحركة، يستمد محمد حسن أخوند كثيراً من مكانته ووضعه من كونه ضمن رعيل الحركة الأول وقربه من مؤسسها الراحل الملا عمر.
يُعتقد أن أخوند في منتصف الستينات من عمره أو أكبر. وتقدر مذكرة عقوبات من الاتحاد الأوروبي أن عمره يصل إلى 76 عاماً. وقال مصدر في طالبان "إنه كبير جداً في السن، إنه أكبر قيادات طالبان سناً".
قربه من الملا عمر منحه مكانة خاصة
يصفه تقرير عقوبات من الأمم المتحدة بأنه كان على "صلة وثيقة وكان مستشاراً سياسياً" للملا عمر وأحد أكثر قيادات طالبان نفوذاً.
بينما أشار مصدر من طالبان إلى أن محمد حسن أخوند يحظى باحترام بالغ داخل الحركة ومقرب للغاية من أخوند زاده. وقال المصدر: "الناس تحترمه وتقدره كثيراً خاصة أمير المؤمنين" في إشارة للقب أخوند زاده.
فيما يرى المحلل مير أن انتماء أخوند لعرق البشتون وحقيقة أن مسقط رأسه في إقليم قندهار جنوب البلاد الذي ظهرت فيه حركة طالبان في أوائل التسعينيات ولديها هناك بعض أقوى مناطق التأييد سيجعله مقبولاً لدى القاعدة العريضة من المنتمين للحركة.
لكنه أشار إلى أن الغرب لا يعرف شيئاً يذكر عن طريقة تفكير أخوند ولا كثير من قيادات الحركة أيضاً.