السبت 23 تشرين الثاني 2024

"معاريف" تكشف عن أول رد فعل لنتنياهو حيال الأردن بعد تعثر زيارته للإمارات

"معاريف" تكشف عن أول رد فعل لنتنياهو حيال الأردن بعد تعثر زيارته للإمارات
كشفت صحيفة "معاريف" أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وجه على خلفية تعطل زيارته إلى الإمارات، بإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الرحلات من وإلى الأردن.
وكتب بن كسبيت المحلل السياسي في "معاريف" اليوم الأحد في سلسلة تغريدات ثم في مقال بالصحيفة، أن هذا القرار الذي كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 13:00 من اليوم نفسه، اتخذه نتنياهو من دون إبلاغ وزارتي الأمن أو الخارجية، ومن دون استشارة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، والموساد أو الشاباك.
وأضاف كسبيت أن نتنياهو أصدر الأمر بهذا الخصوص عبر وزيرة المواصلات ميري ريغف، ومنها بشكل مباشر إلى سلطة المطار وسلطة الطيران المدني.
ووفقا لكسبيت، فإن كبار المسؤولين في السلطتين صدموا من الأمر الذي أصدره نتنياهو، وطالبوا بإعادة دراسته من جديد، وطلبوا إصدار الأمر خطيا.
وتابع كسبيت أنه "في مرحلة معينة أعلن سكرتير الحكومة أن الأمر ساري المفعول ويجب تنفيذه"، ومرت ساعتان من أجل "إنزال" مكتب رئيس الحكومة عن الشجرة التي صعد إليها.
ونقل كسبيت عن مسؤول مطلع قوله إنه "قبل دقائق معدودة من بدء سريان الأمر بإغلاق السماء، جاء الاتصال الهاتفي المنقذ حاملا أمرا بإلغاء كل شيء. وأنت لا تدرك الضرر الدولي الذي كان سيلحق بإسرائيل لو تم تطبيق هذا الأمر".
ووصف كسبيت الأمر الصادر عن نتنياهو بأنه يحمل دلالات سياسية هائلة، مضيفا أنه "يشكل انتهاكا فظا لاتفاق السلام، ويستهدف عددا كبيرا من الدول، خطوط جوية، طائرات كانت قد حلّقت في الجو وما إلى ذلك".
وكان مكتب نتنياهو أصدر بيانا حينها، قال فيه إن تأخر سفره إلى الإمارات سببه إلغاء زيارة ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله الثاني إلى المسجد الاقصى.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الأردن لم يصادق على مسار الرحلة الجوية التي كانت ستقلّ نتنياهو إلى الإمارات عبر الأجواء الأردنية.
إلا أن كسبيت أفاد اليوم بأن "الأمر الأكثر إثارة للسخرية هو أن الأردنيين لم يعارضوا أبدا مسار رحلة نتنياهو الجوية إلى الإمارات. وهم كانوا أذكى من ذلك، وببساطة أخروا الطائرة الأمريكية التي كان يفترض أن تنقل نتنياهو إلى أبو ظبي، عندما هبطت وانتظرت في عمان".
وأضاف كسبيت أن هذا لم يساعد على تخفيف غضب رئيس الحكومة الذي "استل" أمرا وصفه مسؤولون أمنيون وسياسيون بأنه "استباحة على عتبة الجنون"، إلى حين هدأ بعد ساعتين تقريبا.
المصدر: "معاريف"