النهار الاخبارية - وكالات
تظاهر الآلاف في فرنسا، السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023، في العاصمة باريس، ومدن أخرى، ضد عنف الشرطة، وذلك استجابة لدعوة من هيئات عن المجتمع المدني، وتخلل التظاهرات حدوث اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن الفرنسية، الأمر الذي وصفه وزير الداخلية، جيرالد دارمانان بأنه "عنف غير مقبول".
لقطات مصورة نشرها قائد شرطة باريس لوران نونيز على منصة إكس، أظهرت سيارة شرطة تتعرض لهجوم بقضبان حديدية بينما كانت تسير، وأضاف نونيز أن مصرفاً هوجم أيضاً، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أشار نونيز في تصريح لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية، أن أحد رجال الشرطة خرج من السيارة حاملاً سلاحه، لكنه لم يستخدمه، مضيفاً أن المظاهرة استؤنفت بشكل طبيعي بعد أن تمكنت السيارة من المغادرة.
أضاف قائد الشرطة أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا، في حين كتب وزير الداخلية دارمانان على منصة "إكس": "نحن نرى إلى أين تقودنا كراهية الشرطة".
كانت عدة جماعات وأحزاب سياسية قد دعت إلى تنظيم مظاهرات في مناطق مختلفة من فرنسا، للاحتجاج على ما يثار حول عنف الشرطة واتهامها بارتكابها ممارسات عنصرية.
وكانت فرنسا قد شهدت، يوم 27 يونيو/حزيران 2023، مقتل "نائل" المراهق الفرنسي من أصول جزائرية الذي يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، وذلك بعدما أطلق عناصر الشرطة في مدينة نانتير بالضاحية الغربية لباريس النار عليه.
تسببت الجريمة في اندلاع احتجاجات غاضبة عمّت أنحاء فرنسا، وتعرّضت المئات من أقسام الشرطة والمباني الحكومية إلى الحرق من جانب المحتجين، وأعربت الأمم المتحدة بعد مقتل نائل عن قلقها، وحثت حكومة البلاد على معالجة "قضايا العنصرية العميقة" في أجهزة إنفاذ القانون.
لدى الشرطة الفرنسية حوادث مشابهة أثارت غضباً واسعاً في البلاد، حيث تعرض مراهقان، في عام 2005، للصعق بالكهرباء في أثناء محاولتهما الهرب من الشرطة بعد نهاية مباراة كرة قدم ما أدى إلى وفاتهما، حيث لجأ المراهقان إلى محطة كهرباء فرعية في ضاحية كليشي سو بوا بباريس هرباً من الشرطة.