الأحد 6 تشرين الأول 2024

مطالب أممية لـ”البرهان” و” حميدتي” بالانسحاب من المشهد السياسي ..


النهار الاخباريه 

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، 9 سبتمبر/أيلول 2022،  رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" بـ"الانسحاب" من المشهد السياسي.
جاء ذلك في التقرير ربع السنوي الذي أصدره غوتيريش بشأن الوضع في السودان، وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس".

تشكيل حكومة في السودان 

طالب غوتيريش البرهان بـ"ترجمة أقواله إلى أفعال، وتنفيذ الالتزامات التي قطعها مع نائبه بالانسحاب من المشهد السياسي (في 4 يوليو/تموز 2022) لإفساح المجال أمام القوى المدنية للاتفاق على تشكيل الحكومة واستكمال الهياكل الانتقالية".

كما قال غوتيريش، بحسب التقرير، "كما أحث جميع القادة على وضع المصالح الوطنية في المقام الأول، وإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي".
فيما أكد أن "التوصل إلى حل للمأزق الحالي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، ولن يتم تحقيقه إلا من خلال الحوار السياسي الذي يوفر مساراً موثوقاً به إلى انتقال ديمقراطي شرعي بقيادة مدنية".
كذلك، فقد حذَّر غوتيريش، من مغبة "استمرار الأزمة السياسية في السودان دون حل، والانزلاق بعيداً جراء عدم وجود حل سياسي، وانتقال ديمقراطي حقيقي". وأضاف: "لا تزال مقاومة الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الحكم المدني قائمة".
أردف: "رغم سلمية معظم الاحتجاجات، فإن قوات الأمن لجأت باستمرار إلى استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والمطاط الرصاصي والقنابل الصوتية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين".

حل مجلس السيادة 

فيما يغطي التقرير الأممي، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، التطورات الحاصلة في السودان في الفترة من 6 مايو/أيار إلى 20 أغسطس/آب 2022.
يُذكر أنه وفي 4 يوليو/تموز 2022،  أعلن البرهان أنه "بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع".

فيما يشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

المؤسسة العسكرية موحدة 

من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن المؤسسة العسكرية في البلاد موحدة، ولا يستطيع أحد تفكيكها. جاء ذلك في كلمة للبرهان خلال احتفالات للجيش السوداني بالذكرى 124 لمعركة "كرري" بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، تابعها مراسل الأناضول.
أوضح البرهان أن "هناك من يريد أن يقضي على الدولة السودانية (دون تفصيل)، من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش". وأضاف: "لن يستطيع أحد أن يفكك المؤسسة العسكرية، وستظل متماسكة وقوية بوحدتها"، مشيراً إلى أن "خروج المؤسسة العسكرية من السياسة لا يعني أنها ستسمح للآخرين أن يفعلوا فيها ما يشاؤون

كما دعا البرهان السياسيين إلى "الابتعاد عن المؤسسة العسكرية والاتجاه إلى تشكيل الحكومة وهياكل إدارة الدولة". وتابع: "الجيش و(قوات) الدعم السريع شيء واحد، ولا تحاولوا إحداث الفتنة بيننا، وسلاحنا لن يرتفع في وجه بعض". وأردف البرهان: "نريد أن تفسح المجال للسودانيين الوطنيين لتشكيل حكومة".
يُذكر أنه وبوتيرة مستمرة، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلاباً عسكرياً".