مصادر بالصهيوينة الدينية : نتنياهو يحاول "تبييض عبّاس"
كشفت مصادرمقربة من حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش، عن حالة من السخط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، و"حملة التبييض" التي يقودها، على حد تعبيرهم، لحزب منصور عباس.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في الصهيونية الدينية قولهم إن "سموتريتش غاضب من حملة نتنياهو التبييض التي يقودها نتنياهو للقائمة الموحدة، الذي يدعم الإرهاب ويعارض تعريف دولة إسرائيل كدولة يهودية".
وشددت مصادر يمينية على أن خطاب عباس كان وليد محادثات مع ممثلي الليكود في محاولة لتقريب الجمهور اليميني من إمكانية تشكيل حكومة تقوم على دعم الموحدة من الخارج. وأشارت الصحيفة إلى أن "اللكيود شرع بداية بتمرير رسائل مفاده وجوب مد الأيدي لمنصور عباس".
وأكدت المصادر أن سموتريتش رفض استقبال مكالمة هاتفية من نتنياهو أجريت فور انتهاء النائب منصور عباس، من المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الخميس.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الليكود عمل من خلف الكواليس على "الدفع بمنصور عباس وإقناع تحالف الصهيونية الدينية والكاهانية المتمثل بسموتريتش وإيتمار بن غفير، على تقبل هذه الإمكانية".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في الصهيونية الدينية قولها أن "محاولة شرعنة مؤيدي الإرهاب ومن يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هذا المساء هو ضرر هائل وأمر لن يغتفر، ويقع بالكامل على مسؤولية نتنياهو".
من جانبه، قال الكاهاني إيتمار بن غفير، الذي دخل إلى الكنيست بعد تحالف حزبه ("عوتسما يهوديت") مع الصهيونية الدينية، إن "خطاب منصور عباس يحاول تصوير من ينتمي للحركة الإسلامية ويدعم حماس ويقدس قتلة الأطفال على أنه ‘دمية لطيفة‘".
وقال إن "ائتلافا حكوميا يعتمد على عباس سيكون نهاية اليمين وليس لدينا تفويض للقيام بذلك"، واعتبر أن "ائتلافا مع ميريتس والمشتركة سيرسل بينيت وساعر إلى بيوتهم، وليس لديهما تفويض للتصرف بهذه الطريقة".
ودعا الفاشي بن غفير "كل شركائنا (في إشارة إلى الأحزاب اليمينية من كلا المعسكرين، المناوئ والداعم لنتنياهو) لتشكيل حكومة يمينية معا دون الاعتماد على الحركة الإسلامية الداعمة لحماس".
يأتي ذلك فيما تشير التقارير إلى أن الأحزاب الحريدية، "شاس" و"يهدوت هتوراه" تضغط على الصهيونية الدينية والفاشية، في محاولة لإقناعهم بالموافقة على تشكيل حكومة تستند على دعم الموحدة، لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو؛ وذلك انسجاما مع المصلحة الحريدية بعدم الذهاب إلى انتخابات خامسة وتشكيل حكومة تستأنف ضخ الميزانيات للحريديين.
وجاء خطاب عباس موجها لليمين الإسرائيلي في محاولة لبناء قواسم مشتركة مبنية على المحافظة المجتمعية والدينية، مع الأحزاب اليمينية التي ترفض مشاركته في حكومة يمينية أو دعمه لها من الخارج بالامتناع عن التصويت ضدها.
ومن جانب آخر، أكد مقربون من رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، أن الأخير قرر أنه لن يوصي على تكليف رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، بتشكيل الحكومة، مشددين على أنه قد يوصي على نفسه.
وذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن مكتب نتنياهو يعتزم تقديم عرض سخي لبينيت قد يشمل أي منصب يطلبه الأخير في الليكود، مقابل التوصية على تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.
وأضافت القناة أن عرض نتنياهو قد يشمل منح أعضاء "يمينا" مواقع مضمونة على قائمة مرشحي الليكود في الانتخابات المقبلة، وكذلك طرح إمكانية اندماج "يمينا" في الليكود، غير أنه يرفض رفضا قاطعا التناوب مع بينيت رئاسة الحكومة.
وبحسب القناة، فإن نتنياهو لا يتعجل دعوة رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، إلى الاجتماع، وأن ذلك لن يحدث قبل ضمان موافقة بينيت على التوصية بتكليف نتنياهو