الخميس 28 تشرين الثاني 2024

مسؤول عسكري إيراني: التفاوض هو السبيل الوحيد أمام السعوديين لإنهاء الحرب في اليمن


النهار الاخباريه. وكالات

قال مساعد شؤون العمليات في الحرس الثوري الإيراني، عباس نيل فروشان، إنه لا خيار أمام السعوديين سوى التفاوض لإنهاء الحرب اليمنية، مشيرا إلى أن "أعقل طريق هو التوصل إلى اتفاق سلمي”.

ورأى فروشان، في مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية نشرت أمس الثلاثاء، أن "المقاومة اليمنية” قد تطورت عسكريا بما فيه الكفاية، في إشارة إلى الحوثيين الذين تدعمهم طهران في اليمن.

وأضاف "لا يمكن للعدو أن يهزم جبهة المقاومة اليمنية”.

ومنذ أسابيع، تتزايد المؤشرات على إحراز السعودية وإيران تقدما على طريق تطبيع علاقتهما المقطوعة منذ أكثر من خمس سنوات وتخفيف حدة المواجهة بينهما.

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، وتحدّث الجانبان أخيرا بإيجابية عن هذه المحادثات التي عقدت الجولة الأخيرة منها في 21 أيلول/سبتمبر، ومن المتوقع عقد جولة أخرى قريبا.

واليوم الأربعاء، نقلت وكالة بلومبرغ عن مصدرين مطلعين إن إيران طلبت من السعودية إعادة فتح القنصليات وإعادة العلاقات الدبلوماسية، ليكون هذا بمثابة مقدمة لإنهاء الحرب في اليمن.

وذكرت بلومبرغ أنه بينما تدفع القوى العالمية لإجراء مفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أجرت الجمهورية الإسلامية في هدوء أربع جولات من المناقشات بهدف تخفيف توترات مستمرة منذ سنوات مع السعودية. وجرى التركيز على اليمن.

وحول إسرائيل، قال المسؤول العسكري الإيراني إنه ليست هناك حاجة للتحشيد العسكري من أجل تدمير إسرائيل، مضيفا "وجهنا ضربة للشبكات الإرهابية الإسرائيلية في المنطقة”.

كما تطرق فروشان إلى "الوجود الإسرائيلي عند حدود أذربيجان”، قائلا "أعلنا أن إيواء أعدائنا في دول الجوار أمر غير مقبول بالنسبة لنا على الإطلاق، وعلينا الدفاع عن أمننا، والاستراتيجية الجديدة التي نفذتها القوات البرية للحرس الثوري في الشمال الغربي تأتي في سياق الدفاع عن أمن الوطن”.

وكانت العلاقات قد توترت مؤخرا بين إيران وأذربيجان عندما قالت إيران إن أذربيجان تسمح بتواجد للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية.

وفيما يتعلق بأفغانستان، قال فروشان "الأمريكيون ينقلون قادة داعش إلى أفغانستان ويديرونها تحت إشرافهم”. وأضاف، "في المستقبل، سيتعين على جميع القوى في المنطقة التعاون وتشكيل تحالف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

ورأى فروشان أن الأمريكيين فقدوا الأدوات لفرض هيمنتهم في المنطقة ويبحثون عن الأدوات والأشخاص الذين يمكنهم لعب هذا الدور لهم في المنطقة. وقال، يجب على الأمريكيين إما محاولة الهروب من قواعدهم في المنطقة مرة أخرى في الدقيقة 90، أو اختيار الانسحاب التكتيكي المناسب.

وأضاف، وفق ما أوردت وكالة تسنيم، "الأمريكيون، سواء أرادوا أم لا، منطقتنا في مرحلة انتقال من الحالة الجيوسياسية المناسبة للأمريكيين، إلى حالة جيو اقتصادية جديدة، وعلامات ذلك واضحة تماما”.

وتابع، "استخدمت أمريكا جميع إمكانياتها وقدرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمحاربة الشعب الأفغاني، وأنفقت مليارات الدولارات؛ فهل يبدو من المنطقي بعد 20 عاما من القتال في أفغانستان، الخروج دفعة واحدة وطواعية من هذا البلد وفقدان أكبر قاعدة لها في المنطقة؟ لم يكن احتلال أفغانستان مجرد احتلال لدولة واحدة ، بل كان قاعدة رئيسية للوجود الأمريكي في المنطقة”.

وأردف قائلا إنه من المهم الانتباه إلى ما هي خطتهم البديلة، مشيرا إلى أن الأمريكيين يبحثون بالتأكيد عن حلول جديدة وهدفهم فقط هو الحفاظ على كيان إسرائيل.