الأربعاء 2 تشرين الأول 2024

مدمرة حربية أمريكية تعبر مضيق تايوان وتثير غضب الصين..


أبحرت سفينة حربية أمريكية، الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2023، عبر مضيق تايوان الحساس، في إطار ما يسميه الجيش الأمريكي نشاطاً روتينياً، لكنه يثير غضب الصين التي قالت إنها نشرت قواتها لمراقبة مرور المدمرة الأمريكية. 

وأبحرت سفن حربية أمريكية، وفي بعض الأحيان تابعة لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا، في السنوات القليلة الماضية عبر المضيق، مما أثار حفيظة الصين التي تطالب بالسيادة على تايوان، رغم اعتراضات حكومتها المنتخبة ديمقراطياً، فيما قال الجيش الأمريكي في بيان إن المدمرة تشونغ هون المزودة بصواريخ موجهة طراز أرليه بورك نفذت عملية العبور.

وأضاف البيان: "عبور تشونغ هون لمضيق تايوان يُظهر التزام الولايات المتحدة بحرية (الملاحة) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

فيما قالت سفارة الصين بواشنطن إنه على الولايات المتحدة الكف فوراً عن تصعيد التوتر والإضرار بالسلام في مضيق تايوان، مؤكدة معارضتها بحزم لعبور المدمرة الأمريكية.

ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلب للتعليق.

ومضيق تايوان الضيق مصدر متكرر للتوتر العسكري منذ أن هربت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان عام 1949 بعد أن خسرت حرباً أهلية مع الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.

ولم تستبعد الصين مطلقاً إمكان استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.

ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم بانتظام مصطلح "المحيطين الهندي والهادئ" للحديث عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وشددت البحرية الأمريكية على أن "القوات المسلحة للولايات المتحدة تطير وتبحر وتعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك". 

كما تبدي الولايات المتحدة قلقاً إزاء تزايد الضغوط العسكرية الصينية على تايوان في السنوات الأخيرة، وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها "التي لا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر".

والعلاقات المتوترة أساساً بين بكين وتايبيه تدهورت فجأة العام الماضي، إذ ضاعفت الصين مناوراتها العسكرية حول الجزيرة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أثار غضب الصين في أواخر  مايو/ أيار حين قال إن بلاده لن تتوانى عن التدخل عسكرياً للدفاع عن تايوان إذا ما شنت الصين هجوماً عسكرياً ضدها.

لكن في اليوم التالي عاد بايدن وأكد أن سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تتبعها بلاده إزاء هذا الملف لم تتغير، وهي سياسة تقوم على الاعتراف دبلوماسياً بالبر الصيني والالتزام في الوقت نفسه بإمداد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها.