الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024

محارب أميركي قديم في فيتنام: قد تصبح الولايات المتحدة حليفا لطالبان



النهار الاخباريه وكالات 

صرّح المحارب القديم في فيتنام، الرقيب أول المتقاعد بالجيش الأميركي، لاري سوير، بأن الولايات المتحدة ستتخلى عن الأفغان الذين ساعدوها، كما فعلت للفيتناميين في سايغون.

ورأى سوير في تصريح لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" أن الأحداث الجارية في مطار كابل شبيهة بما جرى في سايغون عندما أقلعت آخر مروحية أميركية من هناك، مضيفا "سوف يتركون الأفغان هناك كما فعلوا ذلك في فيتنام عام 1975، وفي غواتيمالا

وعبّر العسكري الأميركي المتقاعد عن رأي مفاده أن سلطات الولايات المتحدة لم تتعلم دروسا من أخطاء الماضي، وأن "الشيء الوحيد الذي تعلموه هو المضاعفة. كدسوا الأموال هناك، حيث يجري إفلاسها، ثم يتهمون الأشخاص الذين منحت لهم".

وأشار في الوقت نفسه إلى أنه واثق من أن أفغانستان ستتعافى و"تصبح قوة"، بما في ذلك بفضل الموارد التي تركتها الولايات المتحدة، ويمكن لواشنطن أن تصبح حليفا لطالبان من أجل "إطلاق النار في مكان آخر".
ولفت المحارب القديم إلى أن التعبير العصري الذي تحب الولايات المتحدة استخدامه هو"ما يلبي مصالح أميركا". إذا لم يكن ذلك في مصلحة أميركا، فهم لا يفعلون ذلك. إنهم يستخرجون الموارد الطبيعية، من تحت الأرض، ومن فوق الأرض. المصطلحان الآخران اللذان تحب الولايات المتحدة استخدامهما هما "الأصول" و"الالتزامات"، والتي لا تنطبق عليها. يتحدثون عن الخسارة كما عن لعبة الورق. في الوضع الحالي، رموا بالأوراق.

أما الرائد المتقاعد في الجيش الأميركي، فرانك فيليبس، فقد أقر هو الآخر بأن الوضع الحالي في أفغانستان مشابه لفيتنام، مضيفا "كنا هناك لفترة طويلة وحققنا القليل. بالإضافة إلى ذلك، يقولون دائما أن المال يذهب إلى جيوب أشخاص".

وأعرب عن أسفه على المتعاونين المحليين مع الجيش الأميركي الذين تركوا في أفغانستان، مشيرا إلى أن "ذلك أكثر ما يؤلمني. من وجهة نظري، آمل أن يأخذوا أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين عملوا مع الأمريكيين. شعرت بالعزاء حين سمعت أن بعضهم موجود هنا"، وقال إن "العار الأعظم يتمثل في أن الولايات المتحدة تدفع مقابل تريليون دولار مسروق".