الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

مثول العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر أمام القضاء


النهار الاخباريه  وكالات 

مثل العقل المدبر المفترض لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) خالد شيخ محمد وأربعة متهمين آخرين أمام القضاء، يوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أكثر من 18 شهراً فيما يسعى المدعون العسكريون الأميركيون لتحقيق العدالة بعد عقدين من الهجمات الإرهابية التي هزت العالم.
وفي إجراء يعكس التحديات الماثلة بعد تسع سنوات من جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة، قام القاضي الجديد الكولونيل في سلاح الجو ماثيو ماكول بتأجيل الجلسة بعد ساعتين ونصف ساعة فقط من بدئها بسبب مسائل إجرائية متعلقة بتعيينه.
ومن المتوقع أن تُستأنف الأربعاء، رغم أن المرافعات حول قضايا الأدلة الجوهرية قد لا تستأنف حتى الأسبوع المقبل.
وامتلأت قاعة المحكمة العسكرية بالمدعين العامين والمترجمين وخمسة فرق دفاع عن المتهمين خالد شيخ محمد عمار البلوشي ووليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة ومصطفى الهوساوي.
ويشير محامون إلى أن المتهمين الخمسة ضعفاء ويعانون من التداعيات الدائمة للتعذيب الشديد الذي تعرّضوا له في مواقع سرية "سوداء" أقامتها الـ"سي آي أي" بين عامي 2002 و2006.
ويقول المحامون إنه إضافة إلى ذلك، هناك آثار تراكمية لـ15 سنة قضوها في ظروف عزل قاسية منذ وصلوا.
وكان الرئيس جو بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإغلاق السجن العسكري في خليج غوانتانامو، لكن قد يمر أكثر من عام قبل بدء محاكمة كاملة، ناهيك عن التوصل إلى حكم.
في الشرفة العامة، خلف زجاج سميك، حضر أفراد من عائلات الـ2976 شخصاً الذين قتلوا قبل 20 عاماً تقريباً. 

ويواجه المتهمون عقوبة الإعدام إذا ثبتت إدانتهم. ويمثلهم محامون عيّنهم الجيش إضافة إلى آخرين يدافعون عنهم مجاناً من القطاع الخاص ومنظمات غير حكومية.
ومنذ فتحت القضية، اعتبرها المدعون محسومة، حتى من دون المعلومات التي تم انتزاعها خلال عمليات استجواب الـ"سي آي أي" القاسية.
ودخل المتهمون واحداً تلو آخر مع مرافقيهم العسكريين، وجلس كل منهم إلى طاولة مع فريق الدفاع عنه.
وافتتح ماكول، وهو ثامن قاض يترأس الجلسات، بسؤال المتهمين عما إذا كانوا يفهمون المبادئ التوجيهية لجلسة الاستماع.
أجاب كل منهم بـ"نعم"، بعضهم باللغة الإنكليزية والبعض الآخر بلغاتهم الأم. ثم انطلق بعد ذلك في مناقشة بروتوكولات الوقاية كوفيد-19، بعد التأخير الطويل في الجلسات الذي فرضه الوباء.
وقد ثبت في الأسابيع الأخيرة إصابة العديد من الأشخاص الذين انضموا إلى جلسات استماع في قضايا أخرى في غوانتانامو بالفيروس، رغم الشروط الصارمة للتطعيم ووضع الكمامات.
وقال ماكول وهو يرفع كمامته للتحدث  
إنه يجب على الجميع أن يضعوا الكمامة ما لم يكونوا بصدد مخاطبة المحكمة.
وأعرب محامو الدفاع عن حرصهم على الاستمرار من حيث توقفوا في فبراير (شباط) 2019، في مسعاهم لاستبعاد الجزء الأكبر من أدلة الادعاء بسبب التعذيب الذي تعرض له المتهمون الخمسة أثناء وجودهم في أيدي وكالة الاستخبارات المركزية بين عامي 2002 و2006.
وبدأ استئناف المحاكمة ببطء، إذ ركز اليوم الأول على إجراء خاص بالمحاكم العسكرية، وهو تقييم لخلفية القاضي نفسه للتحقيق في احتمال تحيزه. وهذا الإجراء حساس لأن القاضي والمدعين والعديد من محامي الدفاع جزء من السلك القانوني في البنتاغون.
وبدأ استئناف المحاكمة ببطء، إذ ركز اليوم الأول على إجراء خاص بالمحاكم العسكرية، وهو تقييم لخلفية القاضي نفسه للتحقيق في احتمال تحيزه. وهذا الإجراء حساس لأن القاضي والمدعين والعديد من محامي الدفاع جزء من السلك القانوني في البنتاغون.