النهار الاخباريه وكالات
كشفت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، نقلاً عن مصادر، أن روسيا تخطط لتطوير أسلحة نووية في الفضاء، ربما ستستخدمه ضد الأقمار الصناعية، وهو ما أثار قلقاً في الكونغرس الأمريكي. كشف المصدران أن معلومات استخباراتية لواشنطن كشفت عن رغبة موسكو في وضع أسلحة نووية في الفضاء، حيث لا يهدف هذا إلى إسقاط سلاح نووي على الأرض، بل ربما لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية. وأثارت المعلومات قلقاً في واشنطن، حيث حذر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، مايك تيرنر، من "تهديد خطير للأمن القومي"، كما طالب الرئيس جو بايدن برفع السرية عنه حتى يتسنى البحث في إجراءات مواجهته.
فيما رفض مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان تقديم تفاصيل بشأن تصريحات تيرنر بشأن قدرات عسكرية روسية تهدد الأمن القومي الأمريكي، واكتفى بالقول خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إنه رتب لعقد اجتماع اليوم مع زعماء الكونغرس، مضيفاً أنه فوجئ بقرار تيرنر بإصدار هذه التصريحات
أسلحة نووية لروسيا
يشار إلى أن روسيا وأمريكا تمتلكان أكثر من 90% من الترسانة النووية في العالم، بينما لا تمتلك الدول السبع الأخرى (المملكة المتحدة وفرنسا والصين وإسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية) أكثر من بضع مئات، وتتصدر روسيا تلك القائمة المرعبة، إذ تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة التكتيكية والاستراتيجية على حدٍّ سواء.
وفي الوقت الحاضر، تمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، بحوالي 6257 رأساً نووياً مُعلناً، بينما تعترف الولايات المتحدة بامتلاكها 5550 رأساً نووياً. وكجزء من ترسانتها الضخمة، تمتلك روسيا نحو 2000 رأس نووي قصير المدى أو أسلحة نووية "تكتيكية" محفوظة في منشآت تخزين في جميع أنحاء البلاد.
في تاريخ الأسلحة النووية لم تكن هناك قط معاهدة -ثنائية أو دولية- تحدُّ من تطوير أو نشر الأسلحة النووية التكتيكية في أي مكان. وخلال الحرب الباردة، أنتج كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي الآلاف من هذه الأسلحة، مع سيطرة موسكو على ما يصل إلى 25 ألفاً منها.
وبعد ذلك، فككت الولايات المتحدة معظم ترسانتها التكتيكية وسحبت معظم تلك الأسلحة من أوروبا، بينما احتفظت روسيا بمزيدٍ من مخزونها. وهناك الآن تفاوتٌ كبير في الترسانات التكتيكية. وفي شهر مارس/آذار 2022، أفادت خدمة أبحاث الكونغرس بأن روسيا لديها ما يصل إلى ألفي قنبلة نووية تكتيكية، بينما تمتلك الولايات المتحدة نحو 200 قنبلة.