النهار الاخباريه – وكالات
نشرت تركيا خلال الساعات الماضية المئات من الجنود الإضافيين في شمال سوريا، استعدادا لهجوم معلق منذ فترة طويلة على القوات الكردية في المنطقة، حسبما قال مسؤولان لوكالة "بلومبرغ” الإخبارية.
وكشف المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن "الهجوم المخطط يهدف إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدود تركيا مع سوريا، التي يبلغ طولها 910 كيلومترات”.
الأهداف
وأضافا أن تركيا "تهدف أيضا إلى السيطرة على مناطق جنوب بلدة كوباني، المعروفة باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها غرب وشرق نهر الفرات”.
كما أوضحا أن "الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة ميناغ الجوية قرب بلدة أعزاز، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وتشن منها هجمات على القوات التركية والمقاتلين السوريين المتحالفين معها”.
وأضافا أن تركيا "تهدف أيضا إلى السيطرة على مناطق جنوب بلدة كوباني، المعروفة باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها غرب وشرق نهر الفرات”.
كما أوضحا أن "الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة ميناغ الجوية قرب بلدة أعزاز، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وتشن منها هجمات على القوات التركية والمقاتلين السوريين المتحالفين معها”.
قصف تركي لوحدات حماية الشعب الكردية
وقصفت تركيا مواقع وحدات حماية الشعب الكردية عبر الحدود، عقب مقتل شرطيين تركيين في سوريا وإطلاق قذائف مورتر على أراضيها في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري.
واعتبر المصدران أن الخطة "يمكن أن تساعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حشد الدعم داخليا، والضغط على الولايات المتحدة وروسيا لكبح جماح القوات الكردية” التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وجاءت خطوة أنقرة بتعزيز القوات، بعد تصويت البرلمان، الثلاثاء، على السماح بنشر قوات في سوريا والعراق لمدة عامين آخرين، وحسب "بلومبرغ” فإن المنطقة المستهدفة للهجوم المخطط له حاليا خالية إلى حد كبير من السكان.
حملة تركية جديدة في سوريا
وفي وقت سابق من أكتوبر، قال أردوغان إنه كان يخطط لحملة جديدة في سوريا بعد هجمات شنتها قوات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها واشنطن بقوة.
وأفادت وكالة أنباء "الأناضول” التركية الحكومية، الأربعاء، أن أردوغان قال في طريق عودته من أذربيجان إلى تركيا، إن بلاده "تواجه حاليا تهديدات إرهابية عبر الحدود. سنواصل معركتنا ضد الإرهاب بنفس التصميم في الداخل وعبر الحدود”.
وتتهم أنقرة الولايات المتحدة وروسيا بعدم الوفاء بوعودهما، بإجبار وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا على الانسحاب إلى مسافة 30 كيلومترا على الأقل من الحدود التركية.
تناولت صحيفة ”هآرتس" العبرية القضية السورية من بوابة إدلب متوقعة صدام مباشر بين تركيا وروسيا إذ ما تطور الوضع الميداني في إدلب ,
حيث قالت صحيفة ”هآرتس" العبرية إن ”عمليات القصف في سوريا تهدد بجر تركيا وروسيا لمواجهة عسكرية محتملة. ويأتي تهديد الحرب في إدلب السورية مع استمرار الفصائل المسلحة والقوى الداعمة لهم في ضرب بعضهم البعض، ما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين".
وأضافت: ”أصبحت إدلب وأريحا ساحة مواجهة رئيسية في سوريا، ليس فقط بين الجيش السوري والميليشيات المتمركزة هناك. إدلب هي أيضا منطقة صراع بين سوريا وروسيا من جهة، وتركيا من جهة أخرى، ما يهدد بجرهما لمواجهة عسكرية وشيكة".
واستطردت: ”وبموجب اتفاق تم توقيعه بين روسيا وتركيا قبل 3 سنوات، من المفترض أن تنزع تركيا سلاح الميليشيات في إدلب، وإقصاء هيئة تحرير الشام، لكن الاتفاق يبقى في الغالب على الورق".