النهار الاخباريه - وكالات
أعلن الجيش البريطاني، الثلاثاء 20 يوليو (تموز)، إرسال مجموعة كبيرة من السفن في سبتمبر (أيلول) إلى خمسة موانئ يابانية، محذراً الصين من أي عرقلة لحرية الملاحة في مياه المنطقة التي تشهد توترات.
بعد إجراء سلسلة تدريبات مع الجيوش الحليفة، ستزور مجموعة من سفن البحرية الملكية تقودها حاملة الطائرات الجديدة "أتش أم أس كوين إليزابيث" خمسة موانئ يابانية في سبتمبر، وفق ما ذكرت السلطات البريطانية لمناسبة زيارة وزير الدفاع بن والاس لطوكيو.
كما ستُنشر سفينتان طوافتان بشكل دائم في المنطقة اعتباراً من الشهر المقبل، تدعمهما سفن أسترالية ويابانية وسنغافورية.
أكد والاس في مقابلة مع صحيفة "تايمز"، أن المملكة المتحدة "من واجبها" تأكيد حرية الملاحة عندما تعبر مجموعة سفنها، أكبر انتشار بحري بريطاني في زمن السلم منذ جيل، بحرَ الصين نحو اليابان.
وقال للصحيفة، "ليس سراً أن الصين تتعقب وتسبب مشاكل للسفن التي تمر عبر المياه الدولية سالكة طرقاً شرعية للغاية". وأضاف، "سنحترم الصين ونأمل أن تحترمنا"، موضحاً أننا "سنبحر حيثما يسمح القانون الدولي بذلك".
وتأتي خطط زيارة القطع البحرية البريطانية المنطقةَ في وقت تعمل فيه لندن على تعميق العلاقات الأمنية مع طوكيو، التي عبرت في الأشهر الماضية عن قلق متزايد من طموحات الصين في المنطقة، بما في ذلك بشأن تايوان.
وتؤكد بكين سيادتها على غالبية جزر بحر الصين الجنوبي، مما أثار غضب العديد من الدول التي تعلن أحقيتها في المياه المجاورة لأراضيها ودول أخرى، بينها الولايات المتحدة.
وأيد وزير الدفاع الياباني، نوبوو كيشي، نظيره البريطاني بعد اجتماعهما، مؤكداً "موقفهما المشترك" قائلاً، "نعارض بشدة محاولات تغيير الوضع الراهن بالإكراه، ونعيد تأكيد أهمية إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة، كما ينص عليه القانون".
في الشهر الماضي، نددت موسكو بشدة بمرور مدمرة بريطانية في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. وأصرت لندن على أن المدمرة "أتش أم أس ديفندر" كانت موجودة بشكل قانوني في المياه قبالة أوكرانيا.