النهار الاخبارية. وكالات
قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن من المنتظر أن تدفع سول تعويضاً لمجموعة دياني الإيرانية بسبب نزاع يعود إلى عام 2015، بعدما مهدت الولايات المتحدة الطريق أمام سداد الأموال دون انتهاك عقوباتها على طهران، وفق ما ذكرته رويترز الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022.
بينما أشارت وكالة "Bloomberg" الأمريكية إلى أن هذا القرار عبارة عن "دليل أمريكي" على حسن النوايا لإعادة الثقة بين الطرفين، خاصة مع استمرار المحادثات في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي بين إيران ودول غربية.
"رخصة خاصة" من أمريكا لكوريا الجنوبية
كانت دياني قد رفعت دعوى لتسوية النزاع في عام 2015 متهمة حكومة كوريا الجنوبية بانتهاك اتفاق. وقالت إن سول لم ترد وديعة بقيمة 50 مليون دولار كانت المجموعة قد دفعتها في إطار مساع باءت بالفشل لشراء حصة أغلبية في شركة دايو إلكترونيكس المفلسة.
بينما في 2018 أمر المركز الدولي لتسوية
بينما في 2018 أمر المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار، التابع للبنك الدولي، سول بدفع تعويض يبلغ إجمالاً 73 مليار وون (61.4 مليون دولار) لعائلة دياني، لكن لم يتم دفع المبلغ حتى الآن بسبب العقوبات الأمريكية.
إذ قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أصدر "رخصة خاصة" في السادس من يناير/ كانون الثاني للسماح بالسداد من خلال النظام المالي الأمريكي.
أضافت الوزارة في بيان "من المتوقع أن تضع الرخصة أساساً مهماً من أجل الإتمام السريع للتسوية مع عائلة دياني، والتي كانت إحدى القضايا المعلقة بين البلدين"، مشيرة إلى أنها ستساهم في تحسين العلاقات الثنائية.
كانت واشنطن قد أعادت فرض عقوبات على إيران في عام 2018 بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب في ذلك الحين من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 مع ست قوى عالمية، والذي وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.
بينما طالبت إيران مراراً بالإفراج عن حوالي سبعة مليارات دولار من أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية، واصفة إياها بأنها "رهينة
بينما طالبت إيران مراراً بالإفراج عن حوالي سبعة مليارات دولار من أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية، واصفة إياها بأنها "رهينة
أموال إيرانية محتجزة لدى الغرب
فيما أشارت وكالة "Bloomberg" الأمريكية إلى أن هذا الإعلان يمثل إنجازاً ملموساً تزامناً مع المحادثات في فيينا وفي محاولة لإعادة بناء الثقة بين طهران والقوى العالمية واستعادة الاتفاق النووي لعام 2015.
يأتي ذلك بعد أسبوع من زيارة نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشوي جونغ كون العاصمة النمساوية للقاء المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي.
كما قالت الوكالة الأمريكية إن إيران تسعى للحصول على تعويض في عدد من النزاعات التجارية مع الحكومات أو الشركات الغربية التي تم التخلي عنها بسبب العقوبات أو الثورة الإسلامية عام 1979 التي قطعت تحالف طهران مع الولايات المتحدة
فيما أعقب إعلان الأربعاء أنباء عن تبرئة المحكمة العليا الإيرانية لموظف إيراني في المجلس الثقافي البريطاني، كان مسجوناً في البلاد منذ عام 2018، وعاد إلى المملكة المتحدة.
بينما لا توجد صلة واضحة بين القضية والتسوية المالية لكوريا الجنوبية، فيما يظهر كلاهما أن المفاوضين في فيينا يحرزون بعض التقدم في جهودهم لتخفيف المواجهة مع إيران.