شهد قصر الكرملين الكبير، في يوم 7 مايو عام 2000، الحفل الرسمي لتنصيب فلاديمير بوتين في منصب رئيس روسيا الاتحادية. وفي عام 2004 أعيد انتخاب بوتين لولاية رئاسية ثانية.
ولد فلاديمير بوتين في مدينة لينينغراد ( بطرسبورغ حاليا)، في يوم 7 أكتوبر عام 1952. تخرج في عام 1975 من كلية الحقوق في جامعة المدينة المذكورة، وباشر بعد ذلك العمل في لجنة أمن الدولة (كي جي بي). ووفقا له، كان يحلم بالعمل في الأجهزة الأمنية منذ دراسته في المدرسة.
في الفترة من 1958 إلى 1990، عمل بوتين في شبكة الاستخبارات السوفيتية في درسدن بألمانيا الشرقية. بعد ذلك عمل كمساعد لرئيس جامعة لينينغراد الحكومية، ومن ثم عمل في فريق عمدة بطرسبورغ أناتولي سوبتشاك. في نهاية التسعينيات، تم تعيين بوتين في منصب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وفي أغسطس عام 1999 تم تعيينه منصب رئيس الوزراء.
في ليلة رأس السنة عام 2000 أعلن الرئيس بوريس يلتسين عن قراره بالاستقالة، وسلم الصلاحيات الرئاسية لرئيس الوزراء بوتين، حتى الانتخابات الرئاسية في 26 مارس عام 2000. لاحقا أكد بوتين، أنه في البداية رفض عرض يلتسين، لكنه وافق لاحقا. في تلك الانتخابات فاز بوتين في الجولة الأولى وحصل على 52.94٪ من الأصوات.
بعد توليه الرئاسة خلال ولايتين متتاليتين، لم يشارك بوتين في انتخابات عام 2008 وأعلن عن تأييده لترشيح دميتري مدفيديف لهذا المنصب. وبعد فوز الأخير، شغل بوتين منصب رئيس الحكومة في عهده.
في نفس العام، تم إجراء تعديلات على الدستور، باتت فترة الولاية الرئاسية بموجبها، 6 سنوات. في عام 2012 أصبح بوتين رئيسا للدولة مرة أخرى، وفي عام 2018 فاز في الانتخابات بدعم قياسي - أكثر من 56.4 مليون ناخب صوتوا لصالحه.
بقي بوتين، وكما في السابق، مخلصا للمسار الاجتماعي، وملتزما بالتنمية المستقرة للبلاد، ومستعدا للحوار مع الدول الأخرى، ولكنه في الوقت نفسه بقي صلبا في موضوع حماية مصالح روسيا في الساحة الدولية، وضمان السلام والأمن لروسيا. ورفاهية مواطنيها.
في عام 2020، تم تعديل الدستور الروسي مرة أخرى، وحظيت التعديلات بتأييد ما يقرب من 58 مليون مواطن روسي، في حين عارضها حوالي 16 مليونا. ومنحت التعديلات الجديدة، الرئيس الحالي، فرصة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.