السبت 5 تشرين الأول 2024

قادة عسكريون روس بحثوا استخدام أسلحة نووية بأوكرانيا.. “سي بي إس


النهارالاخباريه – وكالات
أجرى كبار القادة العسكريين الروس محادثات مؤخراً لمناقشة متى وكيف يمكن أن تستخدم موسكو سلاحاً نووياً تكتيكياً في أوكرانيا، مما يسهم في زيادة القلق في واشنطن وعواصم الحلفاء، وذلك وفقاً لما نقلته شبكة سي بى اس  لإخبارية، الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني، عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين.
وحسب ما علمت الشبكة الأمريكية، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يشارك في هذه النقاشات.
مناقشات القادة الروس أثارت قلق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقاً للشبكة، وأظهرت مدى إحباط الجنرالات الروس من إخفاقاتهم على الأرض، وتشير إلى أن تهديدات بوتين المستترة باستخدام الأسلحة النووية قد لا تكون مجرد كلمات.
من جانبه، قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض: "لقد كنا واضحين منذ البداية، وقلنا إن تصريحات روسيا بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية قد أثارت قلقاً عميقاً، ونحن نأخذها على محمل الجد".
لم يُدل البيت الأبيض  بتعليقٍ مباشر على ما ورد بشأن اجتماع قادة الجيش الروسي في موسكو ومناقشة استخدام الأسلحة النووية، إلا أن كيربي  قال إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشرات على أن روسيا تنوي استخدام سلاح نووي في المستقبل القريب.
ومع ذلك، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا أي دليل على أن الروس كانوا ينقلون أسلحة نووية إلى مكانها أو يتخذون إجراءات تكتيكية أخرى للتحضير لضربة.
الشبكة الأمريكية أكدت أن تداول المعلومات الاستخباراتية حول المحادثات داخل الحكومة الأمريكية تم في  منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
ولم يصف المسؤولون الأمريكيون السيناريوهات التي نظر فيها القادة العسكريون لاستخدام سلاح نووي.
ومع ذلك، قال ويليام  جوزيف  بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، في وقت سابق، إن "يأس بوتين المحتمل" لانتزاع نصر في أوكرانيا ونكسات الحرب قد تدفع روسيا إلى استخدام واحد.
تلميحات بوتين
وكانت تلميحات الرئيس بوتين، المعادية للغرب والمهددة بالتصعيد النووي، قد تزايدت قبل نحو شهرين، وتحدث مرات عدة عن إمكانية استخدام "كل السبل المتاحة" لحماية الأراضي الروسية، والمناطق التي ضمتها من أوكرانيا.
وقال بوتين: "هذه ليست خدعة"، متهماً الغرب بممارسة ابتزاز نووي، والتقليل من مستوى الأسلحة الروسية الحديثة، التي تفوق أي سلاح في ترسانة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

إذ قال المتحدث باسم الأمن القومي، في البيت الأبيض، جون كيربي، رداً على هذه التقارير: "لقد شعرنا بقلق عميق بخصوص هذه الاحتمالات، خلال الأشهر الماضية".
وبينما تتضاءل فرص روسيا في حسم المعارك في أوكرانيا، يبدو أن احتمالية استخدام السلاح النووي تتزايد.
"القنبلة القذرة"
واتهمت موسكو أوكرانيا بالتجهيز لاستخدام "القنبلة القذرة"، التي تنشر الإشعاع، لكن أوكرانيا والغرب اتهموا روسيا بخلق مناخ يوجه أصابع الاتهام لكييف في حال استخدم هذا السلاح.
واتصل وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بنظرائه في تركيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، لشرح وجهة نظر بلاده بخصوص هذا الموضوع، ورغم ذلك، عندما قدم شويغو بعض الصور لتأكيد روايته، أكدت الحكومة السلوفينية أن الصور مأخوذة من أرشيف وكالتها الخاصة بإدارة التخلص من النفايات النووية، وتظهر أن أجهزة تتبع الدخان تسجل تواريخ تعود إلى 2010.
وفي الأسابيع الأخيرة، باتت العقيدة النووية الروسية تحت المجهر، خاصة في ما يتعلق بتلك النقاط التي تركز على استخدام القنابل النووية التكتيكية، الأصغر حجماً وتأثيراً بشكل نسبي، من القنابل الاستراتيجية، وتلك الأخيرة مصممة لإحداث أكبر دمار ممكن، وعلى أوسع نطاق