الجمعة 4 تشرين الأول 2024

قائد الجيش الباكستاني الجديد يحذر الهند من “أي مغامرات” على الحدود..

النهار الاخبارية - وكالات 

تجدد التوتر بين الهند وباكستان، بعد أن حذر قائد الجيش الباكستاني المعين حديثاً الجنرال عاصم منير، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول 2022، من أن أي "مغامرة" من جانب الدولة الجارة ستقابل "بالقوة الكاملة".

حيث أصدر منير، الذي تولى المنصب مؤخراً عن سلفه الجنرال قمر جاويد باجوا، التحذير خلال زيارته لخط السيطرة، وهو حدود فعلية تقسم وادي كشمير المتنازع عليه بين الجارتين النوويتين.

قرارات الأمم المتحدة بخصوص كشمير
تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع على تولي الجنرال منير منصب القائد السابع عشر للجيش الباكستاني، في حفل أقيم بالمقر العام في مدينة "روالبندي" التابعة لإقليم بنجاب (شمال شرق) بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

جاء التحذير الجديد بعد تصريحات منفصلة من وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، واللفتنانت جنرال أبيندرا دويفيدي، القائد العام للقيادة الشمالية للجيش الهندي، حول وضع إقليم "كشمير" المتنازع عليه، ومنطقة "جيلجيت بالتستان" المتاخمة لحدود الصين.

كذلك وبنبرة حاسمة، قال قائد الجيش الباكستاني، في بيان، إن "أي تصور خاطئ يؤدي إلى مغامرة خاطئة سيُقابل دائماً بالقوة الكاملة لقواتنا المسلحة المدعومة بأمة قوية".

أضاف منير، الذي شغل سابقاً منصب رئيس المخابرات الداخلية (ISI) في البلاد أن الهند لن تكون قادرة على تحقيق مخططاتها "الشائنة".

الدفاع عن الأراضي الباكستانية 
بالإضافة إلى ذلك وتأكيداً لموقف بلاده، لفت منير إلى أن "جيش باكستان مستعد للدفاع عن أراضيه حال تعرضت للهجوم".

كما حث المسؤول الباكستاني المجتمع الدولي على ضمان "العدالة وتحقيق ما وعد به الشعب الكشميري بموجب قرارات الأمم المتحدة".

يذكر أنه وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022 قال سينغ، في بيان، إنه يأمل في السيطرة على منطقة جيلجيت بالتستان (GB) قريباً لإكمال المهمة التي بدأتها حكومة حزب بهاراتيا جاناتا بضم "كشمير"، التي تديرها الهند في أغسطس/آب 2019، ما أثار غضب المجتمع الدولي، وخاصة حليف إسلام آباد منذ فترة طويلة، الصين.

من جانبه، قال دويفيدي مؤيداً بيان سينغ، إن "الجيش الهندي مستعد تماماً لتنفيذ قرار الحكومة".

كذلك وفي معرض رده على التصريحات الهندية الأخيرة، قال قائد الجيش الباكستاني: "لقد لاحظنا تصريحات غير مسؤولة للغاية من القيادة الهندية حول إقليم جامو وكشمير، ومنطقة جيلجيت بالتستان".

أضاف: "اسمحوا لي أن أوضح بشكل قاطع، أن القوات المسلحة الباكستانية مستعدة بشكل دائم، ليس فقط للدفاع عن كل شبر من أرض الوطن، ولكن لإعادة القتال إلى العدو، إذا فرضت علينا الحرب"، بحسب البيان نفسه.

جدير بالذكر أن اسم جامو وكشمير يطلق على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ويضمّ جماعات تكافح منذ 1989، ضدّ ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.

حيث يطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام آباد ونيودلهي الإقليم.​​​​​​​