النهار الاخبارية - وكالات
بالتزامن مع الدخول المدرسي في فرنسا، تستعد باريس لتطبيق قانون حظر ارتداء العباءة والقمصان الطويلة (عباءة رجالية)، حيث لن تتمكّن التلميذات اللواتي يرتدن المدارس وهن يرتدين عباءات من دخول الصفوف، فيما قال وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال إن المؤسسات التعليمية "ستشرح لهن معنى" هذا الحظر الذي أثار جدلاً بفرنسا منذ بداية العام الدراسي.
وأشار أتال الذي أعلن الأحد حظر العباءة، إلى أن القاعدة الجديدة ستشمل أيضاً ارتداء القميص، وأوضح حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أن "وراء العباءة والقميص، هناك فتيات وفتياناً صغاراً وهناك عائلات. هناك بشر يجب أن نتحاور معهم والقيام بالتربية" على حد قوله.
وتابع المسؤول الفرنسي: "سيستقبلن ويستقبلون (في المؤسسات التعليمية) وسيكون هناك حوار معهم لشرح لهم معنى هذه القاعدة. لِمَ اتّخذ هذا القرار. لِمَ لا يمكننا ارتداء العباءة والقميص في المدرسة"، معلناً أنه "اعتباراً من الإثنين، لن يتمكن أي من هؤلاء التلاميذ من دخول الحصص الدراسية"، كما شدد المسؤول الفرنسي على أن "العلمانية هي إحدى القيم الأساسية لمدارس الجمهورية الفرنسية".
كذلك، سيرسل كتاب إلى رؤساء المؤسسات "مخصص للعائلات" المعنية، بحسب غابريال أتال الذي لم يفصح عن محتواه.
حظر ارتداء العباءة في فرنسا
وفي وقت سابق نشرت وزارة التربية الفرنسية بياناً عن التقرير الخاص بتزايد انتهاكات العلمانية في المدارس، وجاء في النص أن "انتهاكات العلمانية زادت بنسبة 150%" في السنوات الأخيرة، حيث يرتدي الطلاب والطالبات ملابس تشبه العباءة والسترة.
ورأت الوزارة أن ذلك يتعارض مع قانون العلمانية الذي صدر عام 2004 ويحظر الرموز الدينية في المدارس.
وتحظر فرنسا في الوقت الراهن الحجاب في المدارس الابتدائية والثانوية، إذ تعتبر اللباس الطويل الذي ترتديه الفتيات المسمى بالعباءة "رمزاً دينياً".
قال عبد الله زكري، نائب رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، في وقت سابق إن العباءة (اللباس الطويل) ليست لباساً دينياً وإنما شكل من أشكال الموضة، مستغرباً حظر وزير التربية غابرييل أتال العباءة في المدارس، فيما ادعى أعضاء بالحكومة الفرنسية أن حظر العباءة منطلقه التصدي "لهجوم سياسي".
تصريح زكري جاء في بيان، تعليقاً منه على تصريح وزير التربية غابرييل أتال، الأحد، لتلفزيون TF1 المحلي قال فيه إنه لن يسمح بعد الآن بارتداء العباءة في الصفوف المدرسية.
وأعرب زكري عن أمله بأن يكون أتال قد استشار المرجعيات الدينية قبل اتخاذ قرار كهذا، قائلاً: "العباءة ليست لباساً دينياً، إنها شكل من أشكال الموضة".
وأضاف: "عندما تذهبون إلى المتاجر ترون العباءة، وهي عبارة عن لباس طويل فضفاض. إنها ليست لباساً دينياً".
وشدد على أن العباءة لا يمكن قبولها كرمز ديني، داعياً وزارة التربية إلى إصدار بيان توضح فيه سبب أو الأسباب التي دفعتها لحظر العباءة في المدارس.