الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

عمليات الإنقاذ مستمرة بعد أكثر من 60 ساعة على زلزال تركيا المدمر..

النهار الاخبارية - وكالات 

تتواصل جهود إنقاذ المصابين من تحت أنقاض المباني المدمرة نتيجة زلزال تركيا المدمر، لليوم الثالث على التوالي، حيث نجحت الفرق في إنقاذ كثيرين بعد مرور فترة تجاوزت قرابة 60 ساعة.

وفي أحدث إحصائية، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 8 فبراير/شباط 2023، عن ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا إلى 9057 قتيلاً، و52 ألفاً و979 مصاباً، فيما بلغ عدد المباني المدمرة 6 آلاف و444 مبنى.

وتمكنت الفرق من إنقاذ سيدة تركية وابنتها البالغة 4 أعوام، في ولاية كهرمان مرعش، كما أُنقذ المُسنُّ التركي كالكاب ديغرمنجي (88 عاماً)، من تحت الأنقاض في ولاية هطاي، وآخر بعمر 70 عاماً بولاية أدي يامان.

ونجحت الفرق أيضاً في إنقاذ الطفل السوري ريان حمادي (7 أعوام)، في ولاية كهرمان مرعش، وسيدة تركية (60 عاماً) بالولاية نفسها التي تعد مركز الزلزال الثاني الذي بلغت قوته 7.6 درجة.



كما أنقذت الفرق الطفلة جيرين (10 أعوام)، في ولاية أدي يامان، وطفلاً (9 أعوام) بمنطقة "نورداغي" بولاية غازي عنتاب، بعد 56 ساعة من الزلزال.

وتمكنت كذلك من إنقاذ السيدة غوزدة غوفن (31 عاماً) وابنها مصعب جمال غوفن (9 أعوام) بولاية أدي يامان، بعد 57 ساعة من زلزال تركيا.

وانتشلت الفرق رضيعاً بعمر 7 أشهر، بولاية أدي يامان بعد قضاء 57 ساعة تحت الأنقاض.

وفي هطاي، تمكنت الفرق من إنقاذ الرضيعة عائشة (4 أشهر)، بعد 57 ساعة من الزلزال، كما نجحت الفرق في إنقاذ المسن التركي خير الدين أوزديل (68 عاماً)، بعد 60 ساعة من زلزال تركيا.

وتمكنت الفرق كذلك من إنقاذ الطفلة ياغمور دال (5 أعوام)، بعد 58 ساعة من الزلزال، وطفلين صغيرين بولاية هطاي بعد 52 ساعة.


وفي كهرمان مرعش أيضاً، أنقذت الفرق الطفلة أمينة قراتاش (11 عاماً)، بعد 56 ساعة من زلزال تركيا.

وفجر الإثنين، ضرب زلزال عنيفٌ جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من زلزال تركيا، وهي: أضنة، وأدي يامان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.

فيما طمأن الرئيس التركي أردوغان مواطنيه بأنه سيتم التكفل بهم، معلناً إمكانية بقاء المتضررين من زلزال تركيا في فنادق تم التعاقد معها بولايات أنطاليا ومرسين ومدينة ألانيا.

تأتي تصريحات أردوغان خلال زيارة تفقدية لولاية كهرمان مرعش، التي ضربها زلزالان عنيفان، وأثرا على 9 ولايات أخرى، وشمالي سوريا، وتلقى الرئيس التركي معلومات فور وصوله إلى مطار كهرمان مرعش من وزير الداخلية سليمان صويلو، والمسؤولين الآخرين هناك.


إنقاذ مسنة بعد 50 ساعة تحت الأنقاض 
وفود الإنقاذ تتوافد 
وتتوافد إلى تركيا فرق البحث والإنقاذ من دول عديدة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب 10 ولايات تركية فجر الإثنين، إلى جانب دول مجاورة، أبرزها سوريا.

حيث قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنها سترسل فرقاً من الخبراء وطائرات محمَّلة بإمدادات طبية إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الاثنين.

وقال يدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في إفادة لوسائل الإعلام، إن المنظمة سترسل وفداً رفيع المستوى لتنسيق جهود الإغاثة، إضافة إلى ثلاث رحلات جوية تحمل دعماً طبياً، واحدة في طريقها بالفعل إلى إسطنبول.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، أن فريقاً مكوناً من 82 شخصاً وصل إلى مطار أضنة صباح الأربعاء.

وأضاف أن الفريق الذي وصل إلى تركيا يحمل مستلزمات طبية ومعدات أخرى يتجاوز وزنها 20 طناً، مؤكداً أن العديد من الفرق الصينية ستتوجه في وقت لاحق، إلى تركيا للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.

من جانب آخر، وصل إلى مطار أتاتورك المشترك لولايتي تشورلو وتكيرداغ، فريق أوكراني مكون من 35 عنصراً، وأفاد مراسل الأناضول بأن الفريق انتقل إلى مطار أضنة بعد استراحة قصيرة.

وأعلنت روسيا أيضاً اعتزامها إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 50 عنصراً، إلى جانب 11 طبيباً.

كانت روسيا أرسلت فريقاً يوم 6 فبراير/شباط، مكوناً من 100 عنصر.


وشاركت أرمينيا أيضاً في عمليات البحث والإنقاذ، من خلال فريق يضم 57 عنصراً، وكذلك أرسلت ألبانيا فريقاً مؤلفاً من 20 عنصراً، وبنغلاديش 60 عنصراً.

ووصل إلى قاعدة إنجرليك العسكرية في ولاية قونية، فريق من الولايات المتحدة الأمريكية مكون من 159 عنصراً، وسيتولى الفريق مهام البحث والإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية والمعيشية للمتضررين.

كما أعلنت المجر إرسال 7 فرق بحث وإنقاذ، مكونة من 156 عنصراً و28 كلباً بوليسياً؛ للمساهمة في أعمال الانتشال.