السبت 5 تشرين الأول 2024

عدم تفاؤل أمريكي- إيراني بشأن محادثات الاتفاق النووي


النهار الاخباريه وكالات
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إنّ الولايات المتحدة ليست متفائلة كثيراً بشأن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني رغم استئناف المفاوضات في فيينا، مشدّداً في الوقت نفسه على أنه "الأوان لم يفت بعد”.

وأضاف في ردّ على مطلب إسرائيل وقف المفاوضات فوراً "يجب أن أقول لكم إنّ الإجراءات والتصريحات الأخيرة لا تدفعنا إلى التفاؤل. سنعرف خلال يوم أو يومين ما إذا كانت إيران جدّية أم لا”، لافتاً إلى أنّه "في المستقبل القريب جداً، سنتمكّن من معرفة ما إذا كانت إيران تعتزم الآن الحوار بحسن نيّة”.

وتابع الوزير الأمريكي خلال مؤتمر في ستوكهولم على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنّه "لم يفت الأوان بعد لتغيّر إيران موقفها وتحاور بطريقة هادفة في محاولة” لإنقاذ الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا ويمنعها من الحصول على القنبلة الذرية.

وعلى الجانب الإيراني، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله اليوم الخميس إنه. ليس متفائلا بنوايا الولايات المتحدة والقوى الأوروبية في محادثات فيينا.

ونقلت وسائل الإعلام عن عبد اللهيان قوله خلال محادثة هاتفية مع نظيره الياباني "ذهبنا إلى فيينا بعزيمة جادة، لكننا لسنا متفائلين إزاء إرادة ونوايا الولايات المتحدة وأطراف الاتفاق الأوروبية الثلاث”.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، من وزير الخارجية الأمريكي خلال مكالمة هاتفية "الوقف الفوري” للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني والتي استؤنفت الإثنين في فيينا بعد خمسة أشهر من توقفها.

وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقا في 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك في مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وردّاً على ذلك، بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجا عن تنفيذ الكثير من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي خلف ترامب مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، ست جولات مباحثات في فيينا بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.