الأربعاء 25 أيلول 2024

شيمشك ونائب أردوغان يتوجهان للإمارات في زيارة عمل..

النهار الاخبارية - وكالات 
غادر جودت يلماز نائب الرئيس التركي ووزير المالية محمد شيمشك، تركيا مساء الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2023، متوجهَين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن يلماز وشيمشك غادرا العاصمة أنقرة إلى الإمارات في زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً.

وفيما لم ترد أي تفاصيل أخرى حول زيارة الوفد التركي للإمارات على وكالة الأناضول، قال مصدران مطلعان لموقع Middle East Eye البريطاني، إن المسؤولين سيزوران الإمارات العربية للبحث عن استثمارات في الأسواق التركية، بعد الإصلاح الشامل للفريق الاقتصادي.

وذكر مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة، أن شيمشك سيلتقي رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة منصور بن زايد آل نهيان، الخميس.

يُنظر إلى شيمشك على أنه شخصية ذات مصداقية يهدف إلى تحويل السياسات المالية والنقدية الحالية غير التقليدية لتركيا إلى النماذج الاقتصادية المقبولة دولياً.  

كما يُنظر إلى يلماز المكلف بالإشراف على تنسيق الاقتصاد التركي، على أنه تكنوقراط موثوق يمكنه تحقيق النتائج.

فيما يؤيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظرية اقتصادية غير تقليدية، مفادها أن أسعار الفائدة المرتفعة تسبب التضخم، وقد ضغط في السابق على البنك المركزي لخفض تكاليف الاقتراض وزيادة الوصول إلى الائتمان، على الرغم من الحكمة التقليدية التي تقول خلاف ذلك.

وفقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها على مدى العقد الماضي، مع تضرر البلاد من ارتفاع التضخم الذي دفع المستثمرين الأجانب أيضاً إلى الابتعاد، فيما تم صرف أكثر من 27 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية منذ نهاية عام 2022، حيث سعت الحكومة إلى دعم عملتها وتمويل العجز الهائل في حسابها.

وتحتاج أنقرة إلى مستثمرين أجانب وضمن ذلك صناديق التحوط والاستثمار الأجنبي المباشر، لدعم احتياطياتها الأجنبية التي استُنزفت في السنوات الأخيرة، وقد سافر شيمشك ذهاباً وإياباً بين أنقرة ولندن وأبوظبي كمدير محفظة خاص كبير. 

وبعد توتر العلاقات لفترة طويلة بين أنقرة وأبوظبي، وقع البلدان في مارس/آذار 2023، اتفاقية تجارة حرة تهدف إلى زيادة التجارة بين البلدين إلى 40 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.

كما وقعت تركيا صفقة مقايضة عملات بقيمة 5 مليارات دولار مع الإمارات في عام 2022؛ في محاولة لدعم احتياطيات البنك المركزي التركي.

وقبل أيام زار الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، إسطنبول حيث التقى الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان وهنأه بفوزه بولاية رئاسية جديدة.