النهار الاخباريه، وكالات
أعلنت شركة "شل" العملاقة، الجمعة 6 مايو/أيار 2022، أنها ستوقف عمليات محطات الوقود في روسيا في إطار الجهود الرامية إلى انسحابها من البلاد على خلفية الحرب في أوكرانيا.
كما أكدت الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، في بيان، أن المفاوضات جارية بشأن بيع الشركة، التي تمتلك شبكة بيع بالتجزئة ومصنع زيوت تشحيم في مدينة تورجوك التابعة لمقاطعة "تفير" شمالي
شركة شل تعلن موقفها من الحرب في أوكرانيا
الشركة قالت كذلك في البيان، إن "أولويتنا الرئيسية هي سلامة موظفينا وعملياتنا، والامتثال للقانون الروسي".
يذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد ساعد على ارتفاع أسعار النفط والغاز، وتعد روسيا من أكبر مُصدري النفط في العالم، إلا أن الدول الغربية تعهدت بخفض اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه روسيا، يوم الجمعة، قائمة تفصيلية بسلع تنتجها الشركات الأجنبية لصناعة السيارات وشركات التكنولوجيا والعلامات التجارية الاستهلاكية والتي وضعتها الحكومة الروسية ضمن ما سمته برنامج "واردات موازية" هدفه حماية المستهلكين من العزلة التجارية التي يفرضها الغرب.
في حين أوقفت شركات عالمية كثيرة مبيعاتها في روسيا رداً على إرسال موسكو عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط، في حين فرضت العقوبات الغربية غير المسبوقة قيوداً على الوصول المحدود بالفعل إلى سلاسل الإمداد العالمية، وأعلنت الحكومة في مارس/آذار 2022، أنها ستسمح بنظام "الواردات الموازية".
شراء السلع من خارج روسيا
من جانبه قال مصدر في وزارة التجارة الروسية لـ"رويترز"، الجمعة، شارحاً البرنامج، إن هذه الآلية تسمح للشركات الروسية بشراء السلع من أي شركة خارج روسيا، وضمن ذلك من دول المنشأ التي اشترت هذه السلع بشكل قانوني في وقت سابق.
فيما تضم القائمة الحكومية التي نُشرت في وثيقة، اليوم الجمعة، سلعاً من جميع الشركات الأجنبية لصناعة السيارات والشركات التكنولوجية مثل أبل وسيسكو وقائمة طويلة من علامات الأزياء.
كما أوردت الوثيقة أسماء الشركات حاملة العلامات التجارية، التي قالت إن بنوداً معينة لحقوق الملكية الفكرية لم تعد سارية عليها. وتراوحت قائمة السلع من قطع غيار السيارات ومواد البناء إلى أدوات التجميل والأجهزة الكهربائية والمنسوجات.
من جانبها قالت وزارة التجارة في بيان: "الواردات الموازية لا تعني الإذن باستيراد وتوزيع السلع المقلدة في روسيا. لا بد من توزيع السلع قانونياً من بلد الاستيراد". وأضافت: "أحد مبادئ إعداد القائمة هو الدفاع عن مصالح المستهلكين المحليين في شراء منتجات تلك الشركات الأجنبية التي غادرت السوق الروسية بموجب نظام العقوبات الذي فرضته الدول المعادية".
يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.