النهار الاخباريه وكالات
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ الأحد لحضور قمة من أجل السلام في أوكرانيا تستضيفها سويسرا في يونيو/ حزيران المقبل.
وتأمل كييف في حضور أكبر عدد ممكن من الدول في المحادثات بهدف توحيد الرأي العام العالمي بشأن كيفية وقف الحرب وزيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم توجه له دعوة للحضور.
وتحدث زيلينسكي في مقطع مصور باللغة الإنجليزية تم تسجيله في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، داخل حطام متفحم لمطبعة دُمرت يوم الخميس في هجوم صاروخي روسي، وقال إن أكثر من 80 دولة ستحضر.
وخلال المقطع، ناشد زيلينسكي الرئيسين الأميركي والصيني حضور القمة، وأضاف "من فضلكما أظهرا قيادتكما في دفع السلام قدما، السلام الحقيقي وليس مجرد فترة توقف بين الضربات".
وقال مسؤول أميركي الأحد إن الولايات المتحدة ستشارك في القمة، لكنه امتنع عن تحديد من سيشارك أو على أي مستوى.
المشاركون
ومن بين المشاركين المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ونظيراها الإسباني بيدرو سانشيز والكندي جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وحلفاء آخرون لكييف.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية أن نصف الدول التي أكدت مشاركتها في القمة حتى الآن هي دول أوروبية.
كذلك وعدت الهند بالمشاركة، وكررت السلطات السويسرية من جديد تأكيدها أهمية مشاركة دول الجنوب.
وقالت روسيا في وقت سابق إنها لا ترى أي جدوى من عقد مؤتمر حول أوكرانيا، وأشارت مرارا إلى أن تنظيم قمة من دون مشاركتها "لا معنى له".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس، أنه لا جديد في جدول أعمال "القمة"، معتبرة أنها "محكومة بالفشل".
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد، إن الحديث في الغرب عن ضربات أميركية على روسيا "يعكس حالة من اليأس".
وشدد لافروف على أن "روسيا أظهرت للغرب أنها لن تتسامح مع محاولات استخدام أوكرانيا كتهديد لأمن روسيا الاتحادية، وأداة للقضاء على كل ما هو روسي فوق الأراضي الروسية التاريخية"، مشيرا إلى "أنهم في الغرب بعد ذلك بدؤوا اتخاذ قرارات بما في ذلك توريد الأسلحة إلى كييف".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ قد دعا دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست": "حان الوقت للحلفاء للنظر فيما إذا كان ينبغي عليهم رفع بعض القيود التي فرضوها على استخدام الأسلحة التي تبرعوا بها لأوكرانيا".
وأضاف أن أوكرانيا "لا تملك القدرة على استخدام هذه الأسلحة ضد أهداف عسكرية مشروعة على الأراضي الروسية، وتجد صعوبة كبيرة في الدفاع عن نفسها".