الإثنين 11 تشرين الثاني 2024

زيليسنكي يحذر من هجوم روسي واسع النطاق

النهار الاخباريه وكالات 
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة 17 مايو/أيار 2024، عن خشيته من هجوم روسي واسع النطاق في شرق وشمال أوكرانيا، كاشفاً أن الدول الغربية منعته من استخدام أسلحتها لضرب روسيا.
تصريحات الرئيس الأوكراني، لوكالة فرانس برس، تأتي في ظل الهجوم الروسي الواسع في منطقة خاركيف الاستراتيجية بشمال شرق البلاد.

الرئيس الأوكراني، أكد أنه رغم تحقيق القوات الروسية تقدماً في خاركيف منذ بدء الهجوم المباغت في 10 مايو/أيار 2024، إلا أن الوضع في هذه المنطقة بات أفضل من ذي قبل.
زيليسنكي يحذر من هجوم روسي واسع النطاق
لكنه قال إن الهجوم على خاركيف، قد يشكل الموجة الأولى من العمليات الروسية، محذّراً من هجوم أوسع.
زيلينسكي قال إنّ القوّات الروسيّة توغّلت ما بين 5 إلى 10 كيلومترات على طول الحدود الشماليّة الشرقيّة قبل أن توقفها القوّات الأوكرانيّة. وأضاف: "لقد أوقفناهم (…) لن أقول إنّه نجاح (روسي) كبير، لكن علينا أن (…) نقرّ بأنّهم هم من يتوغّلون في أرضنا، وليس العكس".
إلى ذلك، أشار زيلينسكي إلى أن روسيا لا تملك الوسائل والقوات اللازمة لشن هجوم واسع النطاق على العاصمة كييف كما فعلت في بداية عمليتها، مبدياً اعتقاده بأن دونباس وخاركيف شرق وشمال شرق أوكرانيا هما الهدفان الرئيسيان لها.
لكنه شدد على أنه لا ينبغي لكييف وحلفائها الغربيين إظهار الضعف، ودعا إلى نشر بطاريتي باتريوت للدفاع عن أجواء خاركيف والجنود الذين يدافعون عنها.
وقال زيلينسكي إنّ أوكرانيا ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوّي التي تحتاجها، مضيفاً أنّها تحتاج أيضاً من 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 لمواجهة القوّة الجوّية الروسيّة.
كما حذّر من أن نشر التجهيزات العسكرية الغربية الجديدة قد يتطلب أشهراً يمكن خلالها لروسيا أن تكسب في الميدان.
يشار إلى أنه سبق لموسكو أن سيطرت على أجزاء واسعة من هذه المنطقة في المراحل الأولى للغزو، قبل أن تستعيدها كييف.
 لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد الجمعة أن هدف الهجوم الجديد هو إقامة "منطقة عازلة" في مواجهة هجمات أوكرانية على الأراضي الروسية، مشيراً إلى عدم نية قواته غزو مدينة خاركيف.
زيلينسكي يتهم الدول الغربية بمنعه من استخدام أسلحتها لضرب روسيا
إلى ذلك، رأى الرئيس الأوكراني أن الغربيين يمنعون أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها أوروبا والولايات المتحدة، من أجل ضرب الأراضي الروسيّة.
وقال: "يمكنهم ضربنا انطلاقاً من أراضيهم، وهذا أكبر تفوّق تتمتّع به روسيا، ولا يمكن لنا أن نفعل أيّ شيء لأنظمة (أسلحتهم) الموجودة على الأراضي الروسيّة باستخدام الأسلحة الغربيّة. ليس لدينا الحقّ في القيام بذلك"، مؤكداً أنه اشتكى من ذلك مجدداً هذا الأسبوع إلى وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن.
زيلينسكي يريد انخراط الصين بمحادثات السلام
وبشأن المؤتمر "من أجل السلام" المقرر إقامته في سويسرا منتصف يونيو/حزيران 2024، دعا زيلينسكي الدول الغربية الحليفة لكييف إلى البحث ليس فقط عن إنهاء الحرب مع روسيا، بل أيضاً عن "سلام عادل" لبلاده.
حيث قال: "نريد أن تنتهي الحرب بسلام عادل بالنسبة إلينا… والغرب يريد فقط أن تتوقف الحرب بأسرع ما يمكن".
كما دعا زيلينسكي الصين إلى المشاركة في قمّة سلام حول أوكرانيا في سويسرا الشهر المقبل لن تحضرها روسيا.
وأوضح أن لاعبين عالميين مثل الصين "لهم تأثير على روسيا، وكلما زاد عدد الدول التي تقف إلى جانبنا وإلى جانب نهاية الحرب كان على روسيا أن تتحرك وتحسب حساباً لذلك".
كما رفض زيلينسكي دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هدنة أولمبية خلال دورة ألعاب باريس، قائلاً إنها ستمنح "ميزة " لموسكو من خلال منحها الوقت للتحرك حول القوات والمدفعية.