الجمعة 11 تشرين الأول 2024

روسيا تتوعد الغرب برد عسكري قاسٍ إذا استهدفت أراضيها،


النهار الاخباريه وكالات

حذّرت روسيا الغربَ، الخميس 28 أبريل/نيسان 2022، من أنه سيكون هناك رد عسكري قاس على أي هجوم آخر على الأراضي الروسية، متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين الرئيسيين بتحريض أوكرانيا علانية على مهاجمة روسيا.
فقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وزاد المخاوف من أخطر مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
بعد شهرين من بدء الغزو، أبلغت روسيا في الأيام القليلة الماضية عما وصفته بسلسلة هجمات شنتها القوات الأوكرانية على مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا، وحذرت من أن مثل هذه الهجمات تهدد بتصعيد كبير.

هجمات داخل روسيا تُقلق موسكو

لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها بشكل مباشر عن تلك الهجمات، لكنها قالت إن الحوادث بمثابة دفع للثمن، بينما استاءت موسكو من تصريحات بريطانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بأن استهداف أوكرانيا بنية تحتية لوجستية للجيش الروسي أمر مشروع.
بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين في موسكو "إنهم في الغرب يدعون كييف علانية لمهاجمة موسكو عبر وسائل منها استخدام أسلحة تسلمتها من دول حلف شمال الأطلسي. لا أنصحكم باختبار صبرنا".
كما قال الكرملين إن محاولات الغرب، وخصوصاً بريطانيا، تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة تهدد أمن أ5+وروبا.
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال للصحفيين "النزوع لإرسال أسلحة، ومنها أسلحة ثقيلة، إلى أوكرانيا ودول أخرى هو في حد ذاته فعل يهدد أمن القارة ويثير (خطر) عدم الاستقرار".
كما اتهم سيرغي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي، الولايات المتحدة وبولندا بالتآمر لكسب منطقة نفوذ في أوكرانيا، وهي أقوى إشارة من موسكو على أن الحرب قد تنتهي بتقسيم أوكرانيا بين الغرب وروسيا.

موسكو تتوعد بقصف كيبف
قالت وزارة الدفاع الروسية،  إنه إذا استمرت مثل هذه الهجمات، فإن موسكو ستستهدف مراكز صنع القرار في أوكرانيا، ومنها التي قالت إن مستشارين غربيين يستخدمونها لمساعدة كييف.
قالت زاخاروفا: "يجب على كييف والعواصم الغربية أن تأخذ بيان وزارة الدفاع على محمل الجد، بأن تحريض أوكرانيا على ضرب الأراضي الروسية سيؤدي بالتأكيد إلى رد قاسٍ من روسيا".
كما وصفت زاخاروفا الرئيسَ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه دمية في يد الغرب، تستخدمه الولايات المتحدة لتهديد روسيا. وقالت "يتم استغلالك".
فيما استبعدت الولايات المتحدة إرسال قوات أمريكية أو من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، لكن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين زودوا كييف بأسلحة مثل الطائرات المسيرة ومدافع هاوتزر الثقيلة وصواريخ ستينجر المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات.
إذ قال مسؤول أمريكي إن إجمالي المساعدة الأمنية الأمريكية لأوكرانيا منذ الغزو بلغ حوالي 3.7 مليار دولار.
بينما يصف الرئيس فلاديمير بوتين شحنات الأسلحة الكبيرة بأنها جزء من خطة أوسع للولايات المتحدة وحلفائها لتدمير روسيا، ووعد بأن هذه الخطة لن تنجح أبداً.
كما وصف بوتين الصراع بأنه مواجهة حتمية مع واشنطن، التي يتهمها بتهديد روسيا عبر التدخل في ساحتها الخلفية، وتوسيع التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي