النهار الاخبارية- وكالات
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لا يوجد مسار آخر لرفع العقوبات عن البلاد سوى عبر الاتفاق النووي.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة أنّ "أعدى أعداء إيران في أميركا بزعامة ترامب وبومبيو وبدعم من الصهاينة، شنوا حرباً اقتصادية ضروساً ضدنا، وكان من أهداف الكيان الصهيوني الإطاحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ "الشعب الإيراني بصبره وثباته ومقاومته تصدّى لأميركا وحلفائها ونجح في ذلك، ورغم المشاكل والمصاعب لم نسمح بأن تُشن الحرب ضدنا ولم نسمح بأن ينجح ترامب في أي من المحافل العالمية بعد خروجه من الاتفاق النووي".
أما عن المصاعب التي تواجهها البلاد، فأوضح أنّ "جزءاً كبيراً منها يعود للحرب الاقتصادية وإجراءات الحظر الاميركية التي خلقت ظروفاً قاسية جداً"، لافتاً إلى أنّ "ما زاد الأمور صعوبة هو تفشي جائحة كورونا التي إلى جانب حصدها أرواح الكثيرين، فرضت البطالة على 1.1 مليون شخص في البلاد، وخفضت الصادرات بنسبة 44%، كما أدت إلى زيادة أسعار السلع".
واعتبر أنّ "صبر وثبات الشعب والعمل الدؤوب للجهاز الدبلوماسي هو الذي جاء بأميركا إلى طاولة المفاوضات بعد ترامب".
ولفت روحاني إلى تدشين 17 مشروعاً بتروكيمياوياً خلال العام الماضي، ورفع إنتاج البنزين خلال بضعة أعوام من 56 مليون لتر يومياً إلى 107 ملايين لتر، ورفع إنتاج المنتوجات الزراعية من 97 مليون طن إلى 125 مليوناً.
يُذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان قد أكّد أمس أنّ مئات العقوبات ضد إيران ستبقى سارية المفعول، حتى في حال عادت طهران للامتثال لشروط الاتفاق النووي.
وكان روحاني أكدّ في أيار/ مايو الماضي أنّ الأميركيّين أعلنوا، صراحةً، نيّتهم رفع العقوبات عن طهران، في ضوء المباحثات الجارية في فيينا.
وقال روحاني في تصريحٍ آخر إن الدول الغربية وافقت على إلغاء إجراءات الحظر الأساسية.
وأضاف قائلاً: "وافقوا على إلغاء العقوبات المفروضة على النفط والبتروكيماويات والشحن والتأمين والبنك المركزي. لقد اتخذنا الخطوة الرئيسية والكبيرة وتم الاتفاق الرئيسي".