النهار الاخبارية - وكالات
قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر "فخورة للغاية" بتسهيل عودة خمسة مواطنين أمريكيين مسجونين في إيران إلى بلدهم الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن ذلك "سيؤدي إلى أجواء أفضل دون شك"، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
وهذه أول مرة يتحدث فيها رئيس الوزراء عن عُمق الدور القطري في تلك الصفقة؛ حيث قال أثناء مقابلته الحصرية مع كريستيان أمانبور عبر شبكة "سي إن إن": "نحن فخورون للغاية برؤية قطر تساعد في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أسرهم".
ووصل الإثنين 18 الشهر الحالي كل من عماد شرقي، ومراد طهباز، وسياماك نامازي مع أمريكيين آخرين إلى مطار عسكري في فرجينيا، وجاء وصولهم بعد يومٍ واحد من سفرهم خارج إيران على متن طائرة تابعة للحكومة القطرية إلى الدوحة ومنها لأمريكا.
ويأتي الإفراج عنهم كجزءٍ من صفقة أوسع شملت الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية، وقد بدأ العمل على الفكرة أثناء المفاوضات التي أُجريت في الدوحة مطلع العام، بحسب ما نقله تقرير سابق للشبكة الأمريكية.
الأجواء ستكون أفضل
وسألت كريستيان عما إذا كانت الصفقة تبشر بإعادة تقارب في العلاقات الأمريكية-الإيرانية، فأجاب آل ثاني بنبرةٍ متفائلة: "لن أزعم أن هذا سيؤدي إلى اتفاق نووي، لكنه سيؤدي إلى أجواء أفضل دون شك".
وأردف: "ما حدث بالأمس هو حجر أساس ممتاز لإعادة بناء الثقة بين البلدين في الواقع. وآمل أن يكون كلاهما مؤمناً بأن هذا سيؤدي إلى مناخٍ أفضل يساعد في إبرام اتفاقية كاملة بشأن المسألة النووية، وحل أي مشكلات عالقة أخرى".
وجاءت صفقة الإفراج عن السجناء بوساطة قطرية في خضم تهدئة كبيرة للتوترات بين إيران والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.
حيث توقفت هجمات إيران ووكلائها على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بالكامل تقريباً، كما ارتفعت صادرات النفط الإيرانية على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على صناعتها النفطية.
وفي الوقت ذاته، تشير التقارير إلى تباطؤ تخصيب اليورانيوم ضمن إطار البرنامج النووي للبلاد.