النهار الإخبارية - وكالات
أعربت العديد من الدول عن تعاطفها، وقدمت التعازي للمغرب، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في وقت متأخر من الجمعة 8 سبتمبر/أيلول 2023، وأودى بحياة 296 شخصاً على الأقل، وعشرات الإصابات، فيما وصف بالأعنف منذ قرن، فيما أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها لدعم المغرب في جهوده لمساعدة متضرري الزلزال.
وأعربت مصر عن تعازيها للمغرب، إذ أكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، "تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، حكومةً وشعباً، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المملكة المغربية الشقيق، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ومتمنية الشفاء العاجل لكافة المصابين".
فيما وجّه المستشار الألماني أولاف شولتز التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال "المدمر"، وكتب شولتز عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "الأنباء الصادرة من المغرب مروعة، وفي هذه المرحلة الصعبة نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر، وكل الأشخاص الذين طالتهم هذه الكارثة الطبيعية".
بدوره عبَّر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي تستضيف بلاده قمّة مجموعة العشرين، عن تعازيه لأقارب ضحايا الزلزال، وكتب مودي على حسابه في منصة إكس: "حزين جداً لفقدان أرواح نتيجة الزلزال في المغرب"، مضيفاً: "في هذه الساعة المأساوية أفكاري مع شعب المغرب، تعازينا لمن فقدوا أحباءهم".
فيما كتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، قلوبنا مع أهلنا وإخوتنا هناك، وأدعو الله أن يلطف بهذا البلد العربي العزيز وشعبه الأصيل، وأن يتجاوز هذه الأزمة سريعاً".
بدوره قال ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "أفكاري مع الشعب المغربي، الذي تضرر من الزلزال المروع الذي هز البلاد بين عشية وضحاها، وتسبب في مقتل مئات الأشخاص، وأضاف: "الاتحاد الأوروبي على استعداد لتزويد المغرب بأي مساعدة يرغب فيها".
زلزال القرن في المغرب
ويأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الداخلية المغربية مقتل 632 شخصاً وإصابة آخرين، جراء زلزال قوي ضرب البلاد، ليل الجمعة السبت، فيما كشف المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب أن الزلزال وقع في منطقة إيغيل بجبال الأطلس الكبير، بقوة 7.2 درجة على سلم ريختر.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.
شعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.
وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة، على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً وعن أضرار مادية جسيمة.
وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.