النهار الاخبارية- وكالات
ربما تشمل خيارات تركيا للانتقام من الوصف التاريخي من جانب الرئيس الأمريكي جو بادين للقتل الجماعي للأرمن إبان الحقبة العثمانية بالإبادة الجماعية، تعليق اتفاق دفاعي مهم مع الولايات المتحدة حسبما ذكر مسؤول تركي على صلة بالأمر.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أنه في حين أن هذا التحرك من جانب بايدن يعد رمزياً إلى حد كبير، إلا أنه يرسي نهج الإدارة في العلاقات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي من المتوقع أن يقوم بتقييم الخلاف بعد ترؤوسه اجتماعاً لمجلس الوزراء اليوم الإثنين.
يذكر أنه منذ الرئيس الراحل رونالد ريغان لم يستخدم أي زعيم أمريكي هذا المصطلح، خوفاً من أن يترتب على ذلك جفوة مع تركيا العضو في حلف شمال الطلسي (الناتو).
وأفادت بلومبرغ بأن مسؤولاً رفيعاً بإدارة أردوغان على دراية كبيرة بالمداولات التركية بشأن هذا الأمر، ذكر أن أحد التداعيات لتحدي بايدن للحليف تركيا واستخدامه مصطلح الإبادة الجماعية للأرمن، هو قيام تركيا بتجميد اتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي، التي جعلت في الإمكان التعاون مع الولايات المتحدة في صراعات إقليمية مثل سوريا والعراق وذلك منذ التوقيع عليها في عام 1980.
وسيؤدي تعليق هذه الاتفاقية إلى تهدئة حليف سياسي رئيسي وهو دولت بهتشلي زعيم حزب الحركة القومية، وتعزيز الدعم بين صفوف الناخبين القوميين في الداخل، ولكن تعميق المواجهة مع الولايات المتحدة سوف ينطوي على مجازفة بتقويض الاقتصاد التركي في وقت يشتد فيه وباء كورونا.
وأوضحت بلومبرغ أن الأزمات الأخيرة مع الولايات المتحدة، تسببت في أضرار مالية هائلة بالنسبة لتركيا وقد تحد هذه المرة من رد أنقرة.